تشهد مدارس البنات في محافظة الأفلاج حالة استنفار بعد انتشار مرض مُعْدٍ بين الطالبات، يُصيب فروة الرأس، وكان أول ظهور له قبل قرابة ثلاثة أسابيع في مدرسة للبنات في إحدى القرى التابعة للمحافظة؛ حيث فوجئت إدارة المدرسة ومعلماتها بانتشار المرض بين الطالبات بقسميها الابتدائي والمتوسط، حتى وصلت العدوى إلى قرابة 8 طالبات. وخوفاً من تزايد الحالات المصابة من يوم لآخر رفعت مديرة المدرسة خطاباً لإدارة تعليم الأفلاج، وأكدت مصادر "سبق" أن الوحدة الصحية المدرسية قامت صباح اليوم بزيارة المدرسة التي انتشر بها الداء، وأن الأطباء بعد مشاهدتهم المرض طالبوا إدارة المدرسة بتعليق الدراسة وتأجيل الامتحانات حتى تتماثل الطالبات للشفاء وحصر المرض. بدورها قامت إدارة المدرسة بالتنبيه على الطالبات بعدم الحضور إلى المدرسة هذا الأسبوع، وأجَّلت الامتحانات لطالبات المرحلة المتوسطة إلى بداية الفصل الدراسي الثاني. وتشير مصادر أخرى ل"سبق" إلى أن هناك طالبات في مدارس أخرى داخل المحافظة تعرضن لهذا المرض، لكن بنسبة قليلة. من جهته، أكد ولي أمر عدد من الطالبات من داخل المدرسة، التي بدأ أول ظهور لهذا الداء بها، وتحتفظ "سبق" باسمه، أنه قام قبل قرابة أسبوعين، بعد أن أخبرته بناته بظهور مرض غامض في إحدى زميلاتهن، بالاتصال مباشرة بمدير التربية والتعليم بالأفلاج كاشفاً له عن هذا المرض، لكن الأخير أكد له أنه في الرياض، وفي حال عودته سيتابع الموضوع مطالباً ولي الأمر بتقديم معروض خطي. من جانبه أكد مدير الإعلام التربوي في تعليم الأفلاج عبدالله العاتي صحة إصابة بعض الطالبات بمرض في الجِلْد. مشيراً إلى أن الوحدة الصحية قامت بزيارة إلى المدرسة التي وصلت حالات العدوى بها إلى 8 حالات، وأنه لم يطلع على تقرير الوحدة الصحية، واعداً "سبق" غداً بتفاصيل التقرير. وأبان العاتي أن الوحدة الصحية ستقوم بجولة على جميع مدارس البنات للتأكد من عدم انتشار المرض بين جميع الطالبات، ومحاولة حصره بأسرع وقت.