استنفر مرض معد جلدي أصاب ثماني طالبات في مدرسة ابتدائية ومتوسطة واحدة في محافظة الأفلاج، الشؤون الصحية وإدارة التربية والتعليم في المحافظة لمكافحته، وهو عبارة عن جروح تصيب الجلد وفروة الرأس. وكان المرض قد أصاب طالبة واحدة من المرحلة الابتدائية، وتفاجأت إدارة المدرسة ومعلماتها بانتشاره بين معظم الطالبات حتى وصل إلى ثماني حالات، ونظرا لتزايد الحالات المصابة في المدرسة رفعت مديرتها خطاب لإدارة تعليم الأفلاج عن هذا الداء، وعلى الفور جرى تشكيل لجنة صحية للوقوف على المدرسة للتعرف على المرض ومحاولة مكافحته قبل الانتشار. وكشفت ل«عكاظ» مصادر من داخل المدرسة، أن الأطباء أكدوا لمديرة المدرسة ومعلماتها أن هذا المرض الذي أصاب بعض الطالبات هو مرض معدٍ، ويلزم عزل الطالبات المصابات لحين تماثلهن للشفاء، فضلا عن التأكد من سلامة بقية الطالبات، منوهين بعدم خلط الطالبات المصابات مع زميلاتهن، وتشير المصادر نفسها إلى أن أطباء الوحدة إقترحوا تعليق الدراسة وتأجيل الامتحانات لقسم المتوسط حتى التأكد من نوع المرض. إلى ذلك أكدت إدارة المدرسة على الطالبات بعدم الحضور إلى المدرسة التي شهدت منذ الأحد الماضي غيابا تاما لجميع الطالبات، رغم تراجعها عن تأجيل الامتحانات، حيث اتصل مسؤولو المدرسة مرة أخرى على أولياء أمور الطالبات في المرحلة المتوسطة لإبلاغهن بالحضور السبت المقبل لأداء الامتحانات، رغم أن أولياء الأمور قابلوا طلب المدرسة الأخير بالرفض خوفا على صحة بناتهم. من جهتها أكدت إدارة التربية والتعليم في الأفلاج على موقعها الإلكتروني صحة إصابة الطالبات بهذا الداء، وذلك في خبر جاء على لسان مدير الإعلام التربوي عبدالله العاتي، يفيد فيه أنه بعد إجراء الكشف الطبي الأولي لجميع الطالبات الموجودات في المدرسة تبين وجود ثماني حالات مشتبهة بإصابتهن بأمراض جلدية، وتبين أنه مرض غير معدٍ. إلى ذلك أكد ل«عكاظ» مدير مستشفى الأفلاج العام عبدالله الحيدري، أن المستشفى تبلغ عن طريق الوحدة الصحية المدرسية عن حالات مكتشفة في إحدى مدارس البنات، مصابات بمرض في الجلد، وعند الانتقال أمس الأول إلى المدرسة تبين وجود ثماني حالات مصابات بمرض فطريات جلدية في الرأس والجسم (تينيا)، مشيراً إلى أنه من الأمراض المعدية، وقال«جرت إحالة الطالبات المصابات إلى إخصائي الجلدية في المستشفى العام للعلاج والمتابعة»، وبين أن المرض قد يصيب الكبار والصغار، مشيرا إلى أنه جرى تزويد الجهات المختصة بتقرير عن نوع المرض الذي أصاب الطالبات، مؤكدا أن حجر المصابات وعزلهن من اختصاص الوحدة الصحية المدرسية، وليس من اختصاص المستشفى.