ناقش 42 تربوياً في قطاع التربية والتعليم في غرب الدمام، أمس، الحد من ظاهرة غياب الطلاب التي تسبق الإجازات الدراسية، مشدّدين على تحويل المدرسة إلى بيئة جاذبة للطلاب من خلال البرامج الثقافية والاجتماعية والتعليمية المبتكرة والتي تسهم في الحد من غياب الطلاب. وقال مدير مكتب التربية والتعليم في غرب الدمام محمد العمري: إن الورشة ناقشت ظاهرة الغياب وأسبابها وخطورة تسرُّب الطلاب في تلك الفترة تعليمياً وسلوكياً وأمنياً، مضيفاً أنه تم تعميد مديري المدارس لاتخاذ كل الإجراءات النظامية الصارمة التي تحد من هذه الظاهرة، وأبرزها تفعيل لائحة المواظبة فيما يخص الغياب قبل الاختبارات، والتشديد على مواصلة الدراسة حتى آخر يوم في الفصل الدراسي، وتوفير بيئة دراسية جاذبة للطلاب من خلال الأنشطة المبتكرة. وأشار إلى أن هنالك عقوبات نظامية ستطول الطلاب ومنسوبي المدرسة الذين يقومون بالإيحاء للطلاب بالغياب، معتبراً أن خطورة هذه الفترة تكمن في التسرُّب الذي ينجم عنه حوادث مرورية ومشاجرات وتجمعات شبابية ومشكلات سلوكية بين طلاب المدارس. وأكد العمري خلال الورشة التي أدارها مشرف الإدارة المدرسية في مكتب التربية والتعليم بغرب الدمام ناصر الغامدي، واستمرت 3 ساعات، خلصت إلى طرح عديد من المقترحات لعلاج الظاهرة وأبرزها، إتاحة الفرصة لمديري المدارس لتنظيم اليوم الدراسي بما يتناسب مع ظروف المدرسة، وتفعيل المتابعة على جميع المستويات تعليمياً وإدارياً بصفة يومية، وتفعيل القرارات الخاصة بعملية انضباط الطلاب داخل المدرسة، وعقد الامتحانات بصفة دورية للطلاب لقياس مستوى تحصيلهم، وتنظيم مجموعات تقوية وفرق علاجية للطلاب متدني المستوى التحصيلي، والبحث في عوامل جذب الطلاب إلى المدرسة من خلال الاهتمام بالأنشطة المدرسية واليوم الرياضي كعامل جذب.