بثَّت وكالة "رويترز" للأخبار تقريراً رياضياً عن فريق الهلال، مُشيدة بمستوى الفريق هذا الموسم، رغم تناوب عدد من المدرّبين على تدريبه، وأكّدت في تقريرها أن الهلال يسير بخطى ثابتة نحو الحصول على لقب دوري زين للمحترفين، بالإضافة إلى تأهُّله لنهائي كأس ولي العهد، واستعادة توازنه في مشواره بدوري أبطال آسيا، وجاء في التقرير: "رغم تناوب ثلاثة مدرّبين على تدريبه خلال الموسم الحالي يبدو فريق الهلال سائراً في طريقه، وبكل ثبات نحو إحراز لقب دوري المحترفين السعودي لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي". وحافظ الهلال على فارق النقاط الست مع غريمه الاتحاد صاحب المركز الثاني بعدما تكرّرت نتيجة مباراة الذهاب في مباراة الإياب يوم الأحد بالتعادل السلبي بلا أهداف، لكن النتيجة ليست سلبية في تأثيرها على فريق العاصمة الملقَّب باسم الزعيم. وقبل ست جولات من خط النهاية استمر الهلال محافظاً على سجله ناصعاً دون أي هزيمة تماماً مثل الاتحاد؛ إذ يملك الفريق الآن 46 نقطة مقابل 40 نقطة للفريق المنتمي لمدينة جدة الذي تأثّرت حظوظه في استعادة اللقب بتعادلاته العديدة الذي وصل عددها إلى عشرة. وقبل انطلاق الموسم توقّع نقاد كثيرون تعرُّض الفريق الهلالي لهزة كبيرة عند الرحيل المنتظَر للمدرب البلجيكي إيريك جيريتس بعد الانتهاء من مشوار دوري أبطال آسيا في أكتوبر تشرين الأول الماضي، ورغم انتقال المدرب بالفعل لقيادة منتخب المغرب لم يتأثر الزعيم كثيراً. وتولّى المدرب الألماني رينارد ستامب مسؤولية قيادة الهلال في ثلاث مباريات، وبدأ بفوز ساحق على الرائد 4- صفر قبل أن يتعادل مع القادسية بدون أهداف ثم مع الأهلي 3- 3، لتنتهي مهمته، ويأتي المدرب الأرجنتيني الخبير بالكرة السعودية جابرييل كالديرون لتولّي المسؤولية. وقال كالديرون مدرب منتخب السعودية السابق بعد التعادل مع الاتحاد: "يبقى فوز الهلال بالدوري يتعلّق بنا نحن، وبالتأكيد إننا لم نضمن الدوري، ولكن الأهم أن نتائجنا تعتمد على أنفسنا، ولدينا عدد من المباريات الصعبة التي سنسعى إلى تجاوزها." وبالفعل فإن وصف كالديرون للمباريات المقبِلة بأنها صعبة يبدو صحيحاً؛ إذ سيلعب فريقه ثلاث مباريات متتالية محفوفة بالمخاطر أمام الاتفاق "صاحب المركز الرابع" والشباب "الخامس" والنصر "الثالث" قبل أن يلتقي في آخر ثلاث جولات مع الرائد والقادسية - وهو الفريق الوحيد باستثناء الاتحاد الذي فشل الهلال في التسجيل في مرماه - ونجران. وأضاف المدرب الذي قاد الاتحاد لإحراز آخر ألقابه في الدوري عام 2009 بعد الفوز خارج أرضه على الهلال في الجولة الأخيرة والحاسمة في المسابقة "الأمر الجيد هو أننا نصنع فرصاً لأنفسنا، ونصل إلى المرمى، ولذلك سنركِّز في المرات المُقبِلة على أن نسجّل، وإذا عاد ياسر القحطاني الى مستواه وازدادت ثقة أحمد علي بنفسه سنصل إلى المرمى كثيراً." والقحطاني هو هدّاف الهلال في الدوري هذا الموسم برصيد عشرة أهداف، لكنه لم يهزّ شباك المنافسين في الدوري منذ إحراز الهدف الثالث للهلال في مباراة انتهت بالفوز 3- 2 على الفيصلي يوم 23 ديسمبر كانون الأول الماضي. وغاب القحطاني عن الملاعب؛ بسبب الإصابة، وتحمَّل المصري أحمد علي - المنضم في يناير كانون الثاني الماضي من الإسماعيلي المصري على سبيل الإعارة لتعويض رحيل البرازيلي تياجو نيفيز - مسؤولية قيادة الهجوم لبعض الوقت قبل أن يعود مهاجم منتخب السعودية لتشكيلة ناديه. وقال القحطاني: "التعادل من مصلحتنا؛ كون الاتحاد سينتظر أيّ تعثر لفريق الهلال، وسيكون تحت الضغط، وفارق النقاط الست والمباريات المقبلة ستكون أكثر قوة، والدوري سيستمر حتى آخر رمق." ومن المؤكَّد أن مهمة الهلال لن تكون سهلة في سعيه للحفاظ على اللقب، لكن امتلاك الفريق لأقوى هجوم "برصيد 40 هدفاً" وأقوى دفاع "استقبل 13 هدفاً" من شأنه أن يساعده كثيراً على إحراز لقبَين متتالين للدوري للمرة الأولى منذ عام 1986".