تلقى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرع الكعكية في مكةالمكرمة اتصالاً من أحد المحسنين من رجال الأعمال بمدينة الرياض، يؤكد فيه استعداده لتوفير الحياة الكريمة لشقيقتين سعوديتين يتيمتي الأب وقاصرتين، كانت "سبق" قد نشرت محاولة بائع جوالات يمني الإيقاع بهما وأخذهما لشقة عزاب، وذلك حتى إنهاء دراستهما، وإيجاد وظيفة لهما، واستقرار حياتهما مع والدتهما المسنة. ويأتي تفاعل رجل الأعمال فاعل الخير، الذي يدلّ على روح المواطنة الصادقة وكسب الأجر والثواب لكافل اليتيم وعفافه عن السؤال، بعد تأثره بحال الفتاتين فور قراءته خبراً عن حالهما بصحيفة "سبق"، حيث استغل وحش بشري حاجتهما لتدنيس سمعتهما وشرفهما. وتعود تفاصل القصة المحزنة والمثيرة حينما أنقذت العناية الإلهية، ثم تدخُّل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكةالمكرمة، الشقيقتَيْن (15و16 عاماً) من براثن بائع محل جوالات يمني الجنسية خطط لإحضارهما إلى شقة عزاب من بني جلدته بحي الكعكية. وتفيد المعلومات، التي حصلت عليها "سبق"، بأن عضواً بفرع الهيئة في منطقة مكةالمكرمة كان خارج وقت الدوام الرسمي في إجازته الأسبوعية، وشاهد الشاب اليمني الذي يعمل بائع جوالات في محل بشارع الستين، الذي يعرفه جيداً إثر القبض عليه في قضية خلوة غير شرعية سابقة. وخلال وقوف الشاب بسيارته أمام محال لبيع الآيس كريم بحي الرصيفة، وبرفقته فتاتان، كان يصدر من الشاب اليمني والفتاتان حركات مريبة. ومما زاد الشكوك حولهم لدى عضو الهيئة وقوف الشاب أمام عدد من الشبان، والحديث معهم، فيما دخل أحدهم السيارة، وتحدث مع الفتاتَيْن، وبعدها انصرفوا إلى شقة عزاب بحي الكعكية. وإثر هذه التصرفات أجرى العضو اتصالاً بفِرْقة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "فرع الكعكية"، التي حضرت للموقع، ومنعت دخول الفتاتَيْن إلى شقة العزاب. وأُلقي القبض على البائع اليمني، واتضح أن الفتاتين شقيقتان يتيمتا الأب، ومن ذوات الظروف العائلية الخاصة، ولا أحد يعولهما هما ووالدتهما المسنة، وقد استغلهما البائع اليمني، وأعطاهما أجهزة جوالات وبعض المال في سبيل الخروج معهما إلى شقة عزاب جميعهم من الجنسية اليمنية. من جانبها تنشر "سبق" تفاعل المحسن رجل الأعمال دون علمه لحثّ المجتمع على فعل الخير، وكذلك لدعوة المحتاجات من بنات الوطن إلى عدم الرضوخ للمستغلين لحاجتهن، وطرق الأبواب الحكومية والخيرية لمساعدتهن دون تدنيس شرفهن.