يقف المعلم السعودي قاتل اللص الإفريقي في تمام الساعة العاشرة صباح اليوم الاثنين في المكتب القضائي الرقم 17 بالدور التاسع بالمحكمة العامة في مكةالمكرمة في أولى جلسات المحكمة الشرعية للحكم في قضيته التي يترقبها المجتمع المكي والسعودي بشكل عام وعائلته بشكل خاص. وتنتظر عائلة المعلم بفارغ الصبر برقية إمارة منطقة مكةالمكرمة الموجهة لوزارة الداخلية، بخصوص إطلاق سراح والدهم بكفالة لحين الحكم في القضية من قبل الشرع. ويعيش أولاد المعلم في وضع نفسي سيئ للغاية. فقد انقطع الأبناء عن الدراسة منذ يوم الحادث، وانتقلوا إلى بيت أقربائهم بمدينة جدة. وفي اتصال أجرته "سبق" مع العائلة المبتلاة، أكد والد ووالدة وأولاد المعلم أنه لم يغب يوماً عنهم خلال أيام العيد طوال 23 عاماً، ويعتبرون عيد الأضحى الماضي أسوأ الأعياد التي تمر عليهم، وينتظرون فرج الله وتجاوب المسؤولين بإطلاق سراحه. وكانت القضية بدأت بتاريخ 19/ 11/ 1432ه، وانفردت بنشر تفاصيلها "سبق" في حينه، عندما قتل معلم رياضيات (52 سنة)، له في السلك التعليمي أكثر من 26 سنة، لصاً إفريقياً سطا على منزله في حي الرصيفة، في وقتٍ متأخر، عبر شباك المطبخ، بقصد السرقة, وتمت مصادقة أقواله في المحكمة العامة بمكة المكرّمة.