نفى فضيلة الشيخ صلاح بن ناصر السعيد، مدير عام الشؤون الميدانية في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما يثار دائماً من أن أعضاء الهيئة من بينهم أصحاب سوابق، وعلق قائلاً: "الرئاسة العامة حريصة على انتقاء الصفوة والنخبة من الشباب المؤهل والمثقف ممن لا يقل تعليمه عن الجامعي، إضافة لاشتراط أن يكون سجله خالياً من أي سوابق أو محكوميات"، مؤكداً أن من حق رجال الهيئة إخراج الناس من المحلات أثناء الصلاة وإغلاقها. جاء ذلك خلال اجتماعه الاثنين الماضي بعدد من الشباب في "المقهى الحواري الشبابي" الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بأحد المقاهي وسط العاصمة الرياض، وذلك لتبني وتفعيل البرامج والأفكار التي تتعلق بالشباب. وقدّم الشيخ صلاح في بداية حديثه في المقهى الحواري للشباب الحاضرين من المشاركين والمدعوين نبذة مختصرة عن الهيئة، تضمنت التعريف بها وبأدوارها، وشهد اللقاء طرح عدة تساؤلات واستفسارات تمحورت حول إستراتيجية الهيئة في العشرين سنة المقبلة، وممارسات رجال الهيئة وفن التعامل مع الناس، وعلاقة الشباب بالهيئة. وحول مؤهلات رجال الهيئة أشار الشيخ صلاح إلى أن مؤهلات الأعضاء لا تقل عن الدرجة الجامعية، وقال: "نعمل دائماً على إقامة دورات مكثفة في جميع مناطق المملكة لفن التعامل مع الآخرين"، مؤكداً أنهم يسعون جاهدين لتلافي الأخطاء. وعرج فضيلته على وجود الهيئة أثناء أحداث القطيف بالمنطقة الشرقية، مبيناً أنهم أداة في يد الدولة، ويشاركون مثل غيرهم من الجهات الأخرى. وعندما أثار أحد المشاركين الشباب موضوع "الاختلاط والصلاة" رد عليه الشيخ صلاح قائلاً: "لدينا توجيه رسمي بهذا الخصوص، وما نقوم به ليس اجتهاداً منا، ومن حقنا أن نخرج الناس من المحلات أثناء الصلاة ونغلقها كذلك". وفي نهاية اللقاء تسّلم الضيف درعاً تذكارية من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، قدمه له رئيس اللجنة الشبابية بالمركز همام الجريد. يُذكر أن المقهى الحواري هو لقاء شهري تعقده اللجنة الشبابية في أحد الأماكن العامة، وتستضيف فيه شخصية عامة بحضور عدد كبير من الشباب المشاركين والمدعوين.