احتفلت مدارس وحلقات مجمع الإمام الشافعي لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم بتبوك، في قاعة لمار للاحتفالات والمؤتمرات، مساء أمس، بمرور عشر سنوات من التميُّز والإبداع. وشهد الحفل الذي كان شعاره "عقد من العطاء"، ورعته صحيفة "سبق" إلكترونياً، الشيخ عبد الرحمن بن غنام الغنام وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشئون الدعوة (راعي الحفل)، والداعية الشيخ الدكتور بدر بن نادر المشاري، وعدد من مشايخ وأعيان تبوك وجمع غفير من طلبة العلم وحفظة كتاب الله. وبُدئ الحفل بآياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، ثم كلمة مدير مجمع الإمام الشافعي الشيخ هاجد بن خالد العنزي، ثم كلمة الداعية الشيخ بدر المشاري، ثم كلمة الشيخ عبد الرحمن الغنام، راعي الحفل، والذي شكر الله فيها، على أن مكّن الله في هذه البلاد لقادة وولاة أمر أن يرعوا القرآن الكريم ويهتموا به طباعة ونشراً وتوزيعاً وتعليماً حتى أصبحت المملكة دوحةً لتعليم القرآن، وواحةً يرتادها كل أقطار العالم الإسلامي. وشكر في نهاية كلمته القائمين على المجمع، متمنياً لطلاب تحفيظ القرآن في كل مكان التوفيق، وأن يشقوا طريقهم في نور القرآن وعلومه. وتخلل الحفل نماذج لتلاوات حفظة كتاب الله الذين تخرجوا في مجمع الإمام الشافعي بتبوك، ثم قام راعي الحفل بتوزيع الدروع والشهادات على المتميزين والحفظة كتاب الله الذين أتموا حفظه، ورعاة الحفل.
مشاهد من الاحتفال * مشهد مهيب ومؤثر عندما قام حفظة كتاب الله الذين تخرجوا وأتموا حفظ القرآن كاملاً بتقبيل آبائهم وإلباسهم مشلحاً هدية مقدمة من إدارة المجمع. * بدا التأثر واضحاً على ضيوف الحفل في أكثر من مشهد مع لحظات السكينة والخشوع في أثناء تلاوة القرآن الكريم في كل مرة. * أبرز المواقف تأثيراً عندما اعتلى الطفل الكفيف عبد الله شتيان المسرح، بمساعدة أحد زملائه وهو أحد طلاب التحفيظ في مجمع الإمام الشافعي، ورتّل بصوتٍ عطر آياتٍ من القرآن الكريم. "سبق" التقت الطالب شتيان وستنشر الحوار لاحقاً.