رعى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد لشؤون الدعوة الشيخ عبدالرحمن الغنام الاحتفال الذي أقامته مدارس الإمام الشافعي التابعة لجمعية تحفيظ القرآن بتبوك بحضور الشيخ الداعية بدر المشاري، حيث بدأ الاحتفال بتلاوة للطالب شامي الشيخي، تلا ذلك بيان الافتتاح، ثم تلاوات مختارة لبعض الطلاب الذين أتموا حفظ كتاب الله في هذا العام، وكانت البداية مع الطالب «ياسر بن علي البلوي» والذي أتم حفظ كتاب الله وهو في الثالثة عشرة من عمره... ثم تلاوة للطالب «نادر بن عطا الله العطوي» تلا ذلك عرض وثائقي تناول مسيرة المدارس خلال العشر سنوات الماضية، ألقى الضوء على نشأتها وتطورها وبرامجها، وقد اشتمل العرض على لقاءات متنوعة مع شخصيات عاصرت المدارس منذ نشأتها ثم شارك الجميع الطالب «صالح بن سعيد العطوي» فرحته وهو يقرأ آخر آيات يختم بها حفظه لكتاب الله تعالى بعد ذلك كانت «بصمة وفاء» بين الطلاب الذين أتموا حفظ القرآن الكريم في هذا العام وآبائهم، من خلال مشهد بر مؤثر يُجسد هذا المعنى، حيث قام الطلاب الخاتمون لهذا العام بتكريم آبائهم بإلباسهم المشالح الأول فالأول وتقبيل أيديهم ورؤوسهم وشكرهم أمام الجميع، نظير ما قدموه لهم حتى أتموا حفظ كتاب الله، وقد تم في نفس الوقت تكريم أمهات الحفاظ في القاعة المخصصة للنساء. تلا ذلك كلمة لضيف الحفل، فضيلة الشيخ الداعية بدر المشاري، حث فيها الحضور على تدبر القرآن وفهم معانيه، وهنأ فيها المدارس قائلاً: «هنيئاً لمدارس الإمام الشافعي، هنيئا لتبوك هذه المدرسة الفتية المباركة، عشر سنين من العطاء والغرس، بل والحصاد المبارك من ثلة رأيناهم يحفظون القرآن، ويتلون كتاب رب العالمين، ألبسوا آباءهم مشالح الدنيا، فأبشروا أيها الآباء والأمهات ستجدون ذلك بإذن الله يوم تُلبسون من السندس والإستبرق وتكونون قد أُلبستم تاجي الوقار بإذن الله. وألقى راعي الحفل كلمة أثنى فيها على ما تقوم به المدارس وعنايتها بكتاب الله من خلال هؤلاء الناشئة وكذلك على الداعمين والمساندين لكتاب الله الكريم، مؤكداً أن حفظ كتاب الله والعناية به حفظاً لهؤلاء الحفظة من كل زلة ومن التغرير به وحفظة كتاب الله يتميزون كذلك بالتفوق في دراستهم وفي نهاية الاحتفال كرم الجهات الداعمة للمدارس وحضر الاحتفال الشيخ عبدالله المبارك مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة تبوك وعدد من المشايخ والدعاة وأولياء أمور الطلاب.