أعلن الأسطول الخامس الأمريكي اليوم الأربعاء أنه لن يسمح بأي تعطيل لحركة الملاحة في مضيق هرمز بعد أن هددت إيران بوقف الملاحة في المضيق وقالت إنه ""أسهل من شربة ماء". وذكر الأسطول الخامس الذي يتمركز في البحرين في رسالة بالبريد الإلكتروني: "كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي ولن نقبل بأي تعطيل". وقال متحدث باسم الأسطول الخامس رداً على استفسارات من رويترز أن الأسطول "يحتفظ بوجود قوي في المنطقة لردع أو مواجهة أي أنشطة تخل بالاستقرار". ولم يذكر مزيداً من التفاصيل. وتقول وزارة الطاقة الأمريكية إن مضيق هرمز هو "أهم معبر نفطي في العالم". وقالت وزارة الخارجية إن التهديد "أجوف" نوعاً ما، وأكدت أن الولاياتالمتحدة التي تجوب سفنها الحربية المنطقة ستدعم تدفق النفط بحرية. ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية التهديد الإيراني بأنه "كلام أجوف" وقال: "السياسيون الإيرانيون يستخدمون باستمرار هذا النوع من التعبيرات لتشتيت الانتباه عن القضية الحقيقية وهي طبيعة البرنامج النووي". وحثت فرنساإيران اليوم على الالتزام بالقانون الدولي والسماح بحرية الملاحة في مضيق هرمز بعد التهديد الذي صدر عنها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في إفادة صحفية اليوم "ندعو السلطات الإيرانية لاحترام القانون الدولي وبشكل خاص حرية الملاحة في المياه الدولية والمضايق". وتابع قائلاً: "مضيق هرمز هو مضيق دولي. ومن ثم فإن من حق كافة السفن بغض النظر عن جنسيتها العبور بموجب اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1982 بشأن البحار والملاحة الدولية". وقالت إيران التي تخوض مواجهة مع الغرب بشأن برنامجها النووي أمس الثلاثاء إنها ستوقف عبور شحنات النفط في مضيق هرمز إذا فرضت عقوبات على صادراتها من الخام. وقال قائد البحرية الإيرانية حبيب الله سياري لقناة تليفزيونية رسمية اليوم الأربعاء إن إغلاق إيران مضيق هرمز أمام ناقلات النفط سيكون "أسهل من شربة ماء" إذا رأت الجمهورية الإسلامية ضرورة لذلك. وتابع قائلاً لقناة "برس تي.في": "إغلاق القوات المسلحة الإيرانية مضيق هرمز سهل فعلاً.. أو كما يقول الإيرانيون سيكون أسهل من شربة ماء". وأضاف "لكن في الوقت الحالي لسنا في حاجة إلى إغلاقه لأن بحر عمان تحت سيطرتنا ونستطيع أن نسيطر على الممر". ويقود سياري مناورات عسكرية في المنطقة تستغرق عشرة أيام. ويقول محللون إن إيران يمكن أن تسبب مخاطر في مضيق هرمز. لكن بحريتها لا تقارن بقوة نيران الأسطول الخامس الذي يضم 20 سفينة أو أكثر تدعمها طائرات مقاتلة و15 ألف جندي على هذه السفن بالإضافة إلى ألف جندي على الشاطئ. وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والغرب بعد أن قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي منذ ثلاثة أسابيع تشديد العقوبات على خامس أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم بسبب ما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها محاولة لتصميم قنبلة نووية. لكن الاتحاد الأوروبي أبقى على احتمال فرض حظر على النفط الإيراني. وأدى إعلان طهران أمس احتمال إغلاق مضيق هرمز إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية لكنها انخفضت اليوم في معاملات محدودة. وقال توربيورن باك ينزن محلل النفط في مؤسسة جلوبال ريسك مانيجمنت لاستشارات المخاطر "تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز دعم أسواق النفط أمس لكن الأثر يتراجع اليوم لأنها في الغالب تهديدات جوفاء لأنهم لا يستطيعون وقف التدفق لفترة طويلة بسبب كم السفن "الحربية" الأمريكية بالمنطقة". ويغادر نحو 40 في المئة من تجارة النفط منطقة الخليج من خلال هذا الممر المائي الاستراتيجي.