كشف ل "سبق" الداعية الشيخ شعوان بن دمخ، عن زيارته لسجن سوسى الفدرالي بإقليم كردستان العراقي، ولقائه أحد أقاربه هناك، وشخصاً آخر معتقلاً في السجن ذاته؛ أوصوه ذووه بزيارته والاطمئنان عليه، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين السعوديين في ذلك السجن 43 معتقلاً وتراوح أعمارهم بين 18 و24سنة. وبيّن ابن دمخ أن لقاءه المعتقلين هناك جاء من مبدأ إنساني ووطني، كونهم من أبنائنا ولتخفيف معاناتهم ومساعدتهم على تأمين احتياجاتهم. ووصف المشهد عند لقائه السجناء، قائلاً: كان موقفاً مؤثراً عندما علموا بأني أحد أبناء وطنهم، واحتضنوني بشدة. وأضاف: سألتهم عن باقي إخوانهم من أبناء الوطن المعتقلين في السجن، وذكروا أنهم 43 معتقلاً وتراوح أعمارهم بين 18 و24سنة، وتحدثوا عن الأحكام الجائرة التي طالتهم كونهم سعوديين، إضافة إلى معاناتهم في بعض السجون العراقية، باستثناء سجن سوسى الفدرالي، الذي يقبعون فيه حالياً، حيث ذكروا أنه من أفضل السجون التي نزلوا بها مقارنة بالسجون العراقية الأخرى؛ لقلة النزاعات الطائفية، ولحُسن تعامل إدارة السجن والباحثين العاملين معهم، مع السجناء. وأثنوا على تعامل مدير السجن وعن البرامج الإصلاحية المنفذة في السجن؛ لإصلاح السجين حتى يصبح بعد خروجه عنصراً فعالاً يُستفاد منه في مجتمعه وأمته والعالم بشكلٍ عام. وأوضح الشيخ ابن دمخ أن المعتقلين أبدوا ندمهم على ذهابهم إلى العراق، وأنهم لم يحسوا بقيمة الوطن، إلا عندما اُعتقلوا وسُجنوا في العراق، وقالوا له: كنا في غفلةٍ ولم نفق منها، إلا بعدما اكتشفنا حقائق كانت مغيّبةً عنا، ضريبتها سنوات ندفعها من أعمارنا داخل السجون العراقية بعيداً عن الأهل والوطن. وأكد الداعية ابن دمخ أن ما يأملوه في الوقت الحالي، العودة إلى أرض الوطن والأهل، مؤكدين أنهم أخطأوا في حقه وحق ذويهم. وزاد: أكّدوا لي أنهم سيظلون أبناء للوطن أوفياءً له. و ناشد ابن دمخ، المعنيين في الجهات الحقوقية والمسؤولين في الحكومة، قبول شفاعته بالنظر بعين الرحمة والإنسانية بتخفيف معاناة أبنائهم المعتقلين بالعراق، وخاصة أنهم نادمون على ما بدر منهم.