أكد السفير العراقي في المملكة الدكتور غانم الجميلي ل "الوطن" أمس أن المباحثات مستمرة بين وزارتي الداخلية في البلدين للاتفاق على كامل الجوانب المتعلقة باتفاقية تبادل السجناء؛ كاشفاً أن وفداً حكومياً عراقيا قدم أخيراً للسعودية للتباحث حول هذا الموضوع، وقال "لا توجد نقاط خلافية جوهرية بين الجانبين". وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد المعتقلين السعوديين في سجون العراق يقارب 100 سجين، وكان المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر ايف داكور، أشار قبل بضعة أشهر إلى أن الحكومة العراقية تحركت وأعادت ترتيب المعتقلين السعوديين ووزعتهم على عدد من السجون التي أصبحت معروفة للمنظمة الدولية، معتبراً أن هذه الخطوة إيجابية لحقوق السجناء، كونها تعطي المنظمة القدرة على متابعة أوضاعهم. وتتحدث مصادر ذات صلة عن سوء أحوال معظم هؤلاء السجناء، ومعاناتهم من التعذيب الذي يصل درجة الوحشية في بعض الأحيان. وكانت منظمة "أصدقاء الإنسان الدولية" قد أصدرت بياناً أشارت فيه إلى تعرض المعتقلين السعوديين لانتهاكات كبيرة في أحد السجون العراقية، وأوضحت المنظمة التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقرًا لها، أنها حصلت من مصادر خاصة على معلومات مؤكدة، بشأن حالة وفاة أحد السجناء وإصابة مريضين آخرين بأمراض خطيرة في سجن سوسة الواقع بالقرب من السليمانية في إقليم كردستان العراق. من جانبه أوضح رئيس الجمعية السعودية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أن العدد الحقيقي للسجناء غير معروف نسبة لوجودهم في سجون متنوعة بالعراق، إضافة إلى آخرين قامت القوات الأميركية مؤخراً بتسليمهم للحكومة العراقية، فضلاً عن آخرين فقدوا بينما كانوا في طريقهم إلى العراق عبر سورية، ولا يعرف هل هم في العراق أم سورية أم إنهم قتلوا. وأكد القحطاني ل"الوطن" أنه تم التواصل مع 70 أسرة سعودية حول أبنائها المعتقلين في العراق، مطالباً الحكومة العراقية بحماية أرواحهم وحقوقهم القانونية وضمان سلامتهم.