أنهى الجيش الأمريكي، اليوم الخميس، مراسم إنزال العلم الأمريكي في بغداد ومحافظات العراق الأخرى، إيذاناً بانتهاء الوجود الأمريكي في العراق الذي استمر قرابة تسعة أعوام، بحضور وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا. وقال بانيتا، في كلمة خلال الاحتفال: "لا كلمات تفي لتكريم التضحيات التي قدمت خلال ما يقرب من تسعة أعوام من الوجود العسكري في البلاد". وأضاف طبقاً لBBC : إن الكلفة كانت عالية للولايات المتحدة وللعراقيين، لكنها أفرزت "عراقاً حراً ومستقلاً". ومن المقرر أن يغادر نحو أربعة آلاف من الجنود الأمريكيين الذين ما زالوا في العراق، خلال الأيام القليلة المقبلة. ومن المقرر أيضاً أن يبقى مئات من المتعاقدين من القطاع الخاص ومئات من المدربين العسكريين الأمريكيين لتدريب قوات الجيش والأمن العراقي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ألقى، الأربعاء، كلمة بمناسبة انتهاء حرب العراق، في قاعدة فورت براغ بولاية نورث كارولينا، رحب فيها بالقوات الأمريكية العائدة إلى بلادها. وحيا أوباما القوات التي خدمت في العراق "سواء الذين قُتلوا هناك أو الذين عادوا إلى بلادهم بعد خدمة طويلة في العراق". يذكر أن آخر دفعة من القوات الأمريكية المقاتلة قد غادرت العراق في أغسطس عام 2010. وقال أوباما في خطابه: إن الجيش الأمريكي يغادر العراق "مرفوع الهامة"، شاكراً أسر الجنود "لما أسهموا به من تضحيات".