لقي أحد أفراد شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة محافظة الطائف، مصرعه إثر تعرضه لحادثٍ مروري في طريق عودته من مُهمةٍ أمنيةٍ؛ يُرافقه فيها أحد زُملائه والذي تعرّض من جرّاء الحادث، لإصاباتٍ طفيفة. ويتوقع أن يُصلى على الفقيد اليوم. وكان الجندي أول محمد الجعيد يُرافقه العريف غازي الجعيد من أفراد البحث الجنائي بشرطة الطائف، قد توجّها ضمن لجنة أمنية عصر أمس، لدهم إثيوبيين من مخالفي نظام الإقامة يتواجدون في أحد الجبال بطريق السيل شمال الطائف، والذي خصّصوه لترويج العرق المُسكر، وبعد أن لاحظ الإثيوبيون رجال الأمن، فرّوا من الموقع، وانتقلوا إلى موقع آخر يصعب الوصول إليه، ما دفع اللجنة إلى التراجع والانسحاب من الموقع وإرجاء المُهمة. وظل في الموقع، الجُندي محمد الجعيد والعريف غازي الجعيد، لتناول وجبة الإفطار كونهما كانا صائمين يوم عاشوراء، وأديا صلاة المغرب، وفي طريق عودتهما إلى الطائف في سيارة الأول، اعترضتهما سيارة عند مدخل الطائف عبر طريق السيل، وحاول الفقيد تفاديها، لكنه لم يستطع، ما أدى إلى احتكاكه بها، ومن ثم انقلاب السيارة التي تقلهما. وعلمت "سبق" أن الجندي المتوفى كان يُرتب لزواجه خلال إجازة الصيف المقبلة، لكن المنية وافته قبل تحقيق ذلك الحُلم.