كشف كمين أمني محكم أعدته دوريات المهمات التابعة لأمن الطائف عن مصنع للعرق المسكر في وادي العرج شمال شرق الطائف، وقاد للقبض على المروج الأثيوبي متلبسا بجريمته. وكان أحد المواطنين قد اتفق مع المروج على شراء أربع قوارير من العرق المسكر بسعر 440 ريالا، على أن يتم اللقاء في وادي العرج، وأثناء الوصول إلى الموقع المتفق عليه في الشارع الرئيسي طلب المروج من المواطن المرافق لأفراد الأمن، إطفاء أنوار المركبة التي تقله وإعادة تشغيلها ثلاث مرات ليتأكد منه. بحسب صحيفة "عكاظ" وبمجرد أن أخبر المروج المواطن عن موقعه في وسط المزارع في وادي العرج على عبارة لتصريف المياه، طوق أفراد الأمن الموقع، وقام أحد أفراد الأمن بخلع بزته العسكرية وتظاهر بأنه الشاري، وما إن ظهر المروج من بين الأشجار حتى تم القبض عليه متلبسا وبحوزته أربع قوارير عرق. وبتمشيط الموقع تم الكشف عن 24 ألف لتر من العرق المسكر المعد للترويج مخبأة بوسط المزارع في مواقع متعددة، منها أربعة براميل سعة 1000 لتر، اثنان منهما وجدا بالقرب من مياه التصريف جاهزة للتعبئة، واثنان آخران مدفونة تحت التراب، و20 ألف لتر أخرى موضوعة بداخل خزانين للمياه مخصصة للمنازل، بالإضافة إلى اسطوانتي غاز، وقدر ضغط وموقد نار لصنع العرق، بينما وجدت بداخل المزارع مواقع ومباني متهالكة تأوي عددا من المروجين. وقد وقفت الأدلة الجنائية على أماكن الخمور لمباشرة عملها، قبل إتمام عملية الإتلاف، وتم إحالة المروج إلى قسم شرطة الفيصلية لاستكمال الإجراءات، حيث اعترف أنه قدم عن طريق البحر قبل عام، بعد أن دفع 1200 ريال لأحد السماسرة لتسهيل وصوله إلى المملكة عبر قارب كان يضم 120 متخلفا، وصل منهم 60 شخصا ومات البقية من الجوع والعطش في رحلة دامت ثلاثة أيام. وقال الناطق الإعلامي لشرطة الطائف المقدم تركي الشهري، بأنه تم ضبط المتهم وبحوزته كمية كبيرة من العرق المسكر، مضيفا بأنه يخضع حاليا لإجراءات التحقيق بمركز شرطة الفيصلية.