طالبت خريجات تخصّص تربية خاصّة مسار "صعوبات تعلُّم"، وزارة التربية والتعليم، بتعيينهن أسوة بمَن تم تعيينهن من خريجات المعاهد والكليات الأخرى، وعدم تهميشهن، حيث مضى على تخرُّج بعضهن أكثر من عشرة أعوام، ولم يتم تعيينهن. وقالت إحدى الخريجات والتي تحمل بكالوريوس تربية خاصة مسار "صعوبات تعلُّم" ل "سبق": إن تجاهل وزارة التربية لخريجات "صعوبات التعلُّم"، جعل المعاهد الخاصة تستغل ذلك، وتمنحنا راتباً شهرياً لا يتجاوز 500 ريال. وأضافت: تخرجت منذ سبع سنوات، وطرقت جميع الأبواب لكي يتم تعييني، ومع الأسف لم تمنح لي الفرصة، مشيرة إلى أنه لا يدرك أهمية قسم صعوبات التعلُّم إلا مَن هو على كفاءة عالية وخبرة تربوية عميقة في المجالين التربوي والتعليمي، فهذا القسم يخدم عديداً من الطلاب والطالبات، خاصة في المرحلة الابتدائية، فهو يزيد من فعالية التعلُّم بشكلٍ عام، ويقدم برامج خاصّة للتلاميذ الذين ينخفض مستواهم في مهارات التعلُّم الأساسية (الرياضيات، القراءة، الإملاء). وطالبت الطالبة ذاتها باسمها وباسم خريجات قسم التربية الخاصّة "صعوبات التعلُّم" التي لم يتم تعيينهن، المسؤولين بتعيينهن أسوة بخريجين القسم من البنين، مشيرةً إلى استغلال المراكز الخاصّة لهن، حيث تجبرهن على العمل ثلاثة أشهر دون راتب، وبعدها يُمنحن راتباً ضئيلاً جداً يصل إلى 500 ريال. وأضافت: لم أترك مدرسة أهلية أو حتى روضة، والجميع يرفض بعد معرفة تخصّصي. ولاحقاً، تم قبولي في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، لكن في مجالٍ يختلف عن مجال تخصّصي الدقيق، وهو التخلُّف العقلي، ورغم ذلك قبلت، لكن بعد شهر لم أتمكن من الاستمرار؛ لأنهم اشترطوا العمل لمدة ثلاثة أشهر دون راتبٍ، بحجة أن هذه المدة "تدريب". أما عن التعاقد، فقد تم استدعائي العام الماضي، وعندما كنت أدوّن بياناتي، صُدمت باستبعادي؛ بحجة إثبات الإقامة، رغم أن إثبات الإقامة ليس شرطاً في وظائف التعاقد، مشيرة إلى أنها تنتمي للمنطقة، وأغلب أشقائها يقيمون فيها، ووالدها يملك منزلاً هناك، والموظفة كانت تعلم جيداً أنني من المنطقة. خريجة أخرى، أبدت خشيتها من عدم توظيفهن، خاصة بعد علمهن بعدم شمول خريجات التربية الخاصّة في الوظائف التعليمية المعلنة.