يدشن نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، يوم غد الأحد، الإصدار الأول من موسوعة المملكة العربية السعودية باللغة العربية، جاوز العمل فيها عشر سنوات وشارك فيه نحو 250 باحثاً وأكاديمياً، كما يفتتح معرضاً مصوراً لخادم الحرمين الشريفين يضم 192 صورة فوتوغرافية توثق لمسيرة خادم الحرمين. وولدت فكرة موسوعة المملكة استجابة لما عايشه الباحثون في شتى مجالات العلوم من قلة المراجع الموسوعية التي تعرف بالمملكة وافتقار المكتبة العربية عموماً والسعودية خصوصاً إلى هذه النوعية من الإصدارات المعرفية. وتم الاتفاق على الهيكل العام للموسوعة بحيث تصدر في 20 مجلداً لتوثيق تاريخ المملكة ومناطقها الثلاثة عشر، بحيث تغطي 9 محاور هي الخصائص الجغرافية والتطور التاريخي والآثار والمواقع التاريخية، والأنماط الاجتماعية والعادات والتقاليد والحركة الثقافية، والخدمات والمرافق التنموية، والاقتصاد والثروات الطبيعية، والحياة الفطرية، والسياحة والتنزه. كما تم الاتفاق على إنشاء موقع خاص للموسوعة لتسهيل الاطلاع عليها، وكذلك ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية وعدد من اللغات. واعتمدت الموسوعة أساس التقسيم الإداري للمملكة، منها أربع مناطق، إلى ثلاث عشرة منطقة يأتي كل منها في مجلدين وهي مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، ومجلد واحد لبقية المناطق الأخرى. كما تم توجيه الباحثين إلى التركيز على ما تمتاز به كل منطقة لتجنب التكرار الناتج عن تشابه الخصائص لبعض المناطق ولا سيما في ما يتعلق بالمناخ والتضاريس والحياة الفطرية. وتحتوي الموسوعة مجموعات خاصة وحصرية من الصور الفوتوغرافية التي التقطها عدد من المصورين تم اختيارهم بعناية، وبلغ عدد هذه الصور ما يقارب 10 آلاف صورة تتراوح ما بين 500 - 1000 صورة لكل منطقة من مناطق المملكة، حيث خصصت جميع صور الموسوعة للمراجعة للتأكد من مطابقتها للمادة العلمية، وجودتها بالإضافة إلى المعالجة الفنية. كما تحتوي الموسوعة ضمن وسائل الإيضاح على مجموعة كبيرة من الخرائط الجغرافية والطبوغرافية والتوضيحية للمملكة عموماً، ولكل منطقة على حدة، وقد اعتمدت لجنة الإشراف العلمي على الخرائط الواردة والموثقة من دارة الملك عبدالعزيز وهيئة المساحة الجيولوجية، والإدارة العامة للمساحة العسكرية إضافة إلى الخرائط التي قدمها الباحثون والتي تدعم متون المادة العلمية، وتجعلها أسهل للفهم، وأقرب إلى الوضوح. وسيتيح الموقع الإلكتروني للموسوعة على شبكة الإنترنت قريباً للمستخدمين من كافة أنحاء العالم أحدث طرق البحث عن جميع المعلومات التي تتضمنها مجلدات الموسوعة العشرون، وكذلك الصور والخرائط واللقطات الفيلمية الحية. كما أقرت إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة آلية لتحديث البيانات والمعلومات، كل خمس سنوات في الإصدار المطبوع، وكل عام في الإصدار على الأقراص المدمجة فيما يتم التحديث بصفة مستمرة على الموقع الإلكتروني للموسوعة. وتتطلع إدارة المكتبة إلى ترجمة الموسوعة إلى عدد من اللغات الأجنبية الأخرى لزيادة حجم الاستفادة منها للناطقين بهذه اللغات في جميع أنحاء العالم.