كشف DNA الذي تم تحليله، والبصمات التي رفعت من على جثة متحللة عثر عليها في منطقة جياد مؤخراً، وانفردت "سبق" بنشرها عن جريمتي اغتصاب، وقتل طفل بنجلاديشي على يد ثلاثة أشقاء من الجنسية البرماوية. وكانت القضية بدأت حينما عثرت الجهات الأمنية بمكةالمكرمة، ممثلة في الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات والطب الشرعي وضباط الاستلام بمركز شرطة أجياد, على جثة متحللة فوق أنفاق الملك فهد الخاصة بحافلات النقل الجماعي الموسمية القريبة من فنادق المرديان بحي أجياد. وبمعاينة الطب الشرعي لم تتضح ملامح الجثة التي رجح أن يكون مضى على وفاتها أكثر من أسبوع، ليتم إيداع الجثة في الثلاجة بمستشفى الملك فيصل بالششة، ليتولى الطب الشرعي تحديد هويتها ووقت حدوث الوفاة وسببها. لكن في نفس التوقيت تقدم مقيم بنجلاديشي ببلاغ يؤكد تغيب ابنه (8 سنوات)، متهماً أحد الأشخاص بالسبب في ذلك الغياب؛ ما جعل الجهات الأمنية تربط بين إجراءاتها والبلاغ؛ لتباشر التحقيقات بشكل موسع وتقوم بعمليات بحث وتحر عن الطفل وعن الجثة التي تم العثور عليها، وما إذا كانت تعود للطفل المفقود أم لا، وهل الجثة التي تم العثور عليها تعد وفاتها جنائية أم عرضية، ليكشف تحليل DNA أن الجثة تعود إلى الطفل المتغيب. كما كشفت التحقيقات بأن الطفل تم اغتصابه في دورات مياه أحد المساجد بالحي من قبل الجناة الأشقاء، وحينما أكد لهم نيته في إبلاغ أهله بما فعلوه، حملوه إلى أعلى الجبل، وقاموا بقتله خنقاً، ثم رمى الجثة ، للتضليل على الجهات المختصة، وإظهار أنها قضية سقوط، بينما هي قتل بعد الاغتصاب. وباشرت القضية دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة ومركز شرطة أجياد التحقيقات في حينها، وكانت نتائج تحليلDNA هو الفيصل لكشف غموض الجريمة ولا يزال الجناة رهن التوقيف والتحقيق في الجريمة التي ثبت تورطهم بها.