تتعدّد التحذيرات التي يطلقها كتاب أعمدة الرأي، وهو ما يُوجب النظر في تلك التحذيرات، فرغم رفض كاتب أي ممارسات ضد العاملين في مشروع "ساهر" جملةً وتفصيلاً، إلا أنه يؤكّد ضرورة إعادة تقييم التجربة، محذراً أنه دون ذلك سيظل الناس يرون في "ساهر" عدواً يمتص أموالهم، فيما يحذر كاتبٌ آخر أن المنطقة العربية مرشحةٌ لظهور تنظيم "قاعدة" جديد، سيكون شيعياً بدعم إيراني، يعمل في إيران وسورية ولبنان وربما العراق، وهو ما ينذر بمواجهةٍ دوليةٍ لإيران. كاتب محذراً: لا بُدَّ من إعادة تقييم "ساهر" وإلا سيظل الناس يرونه "عدواً" يرفض الكاتب الصحفي محمد علي الزهراني في صحيفة "المدينة" أيَّ ممارساتٍ ضد العاملين في مشروع "ساهر" جملةً وتفصيلاً، معتبرا أنه لا يمثل أخلاقيات المواطن السعودي المتحضّر، لكنه يؤكد في الوقت نفسه ضرورة إعادة تقييم تجربة "ساهر" بالكامل، والذي نجح في ضبط السلوك المروري في كثير من دول العالم، محذراً أنه دون ذلك سيظل الناس يرون في "ساهر" عدواً يمتص أموالهم، ففي مقاله "نظام «ساهر» بين الحماية والجباية" يقول الكاتب "في البداية لابد أن أقول إنّ ما يُمارس ضد العاملين في مشروع ساهر أمرٌ مرفوضٌ جملةً وتفصيلاً. وما يحدث من ضربٍ، وحرقٍ، وتكسيرٍ للسيارات والكاميرات سلوكٌ غير حضاري، ولا يمثل أخلاقيات المواطن السعودي المتحضّر، ولابد أن نعترف أن «ساهر» نظامٌ عالميٌّ حضاريٌّ حقق نجاحاتٍ ملموسةً في كثيرٍ من الدول لضبط السلوك المروري، وإدارة الحركة إليكترونيّاً بكل اقتدار". ويمضي الكاتب قائلاً "في المقابل لا بد أن أؤكد أنّ ما نعايشه في المرحلة الحالية من عمر المشروع يجعل البعض ينظر إليه على أنه مشروعٌ استثماريٌّ جاء لجباية الأموال، وزيادة موارد أصحاب الشركات التي تدير النظام فقط". ويعلق الكاتب قائلاً "كان بإمكان إدارة المرور أن تهيئ المجتمع بصورة أفضل للتعايش معه. وقبل ذلك كان عليها أن تؤمّن البيئة المرورية المناسبة لتطبيق النظام. فمن الصعب أن يجدَ السائقُ عشرات التحويلات، والاختناقات المرورية، وبؤر الازدحام المفاجئة، وتكدس المركبات التي تطرأ صباح مساء، في محاور سيره من منزله إلى عمله، أو جامعته، ويمضي عشرات الدقائق داخل الدوارات والميادين دون أن ينبّه إلى ذلك مسبقاً لتغيير خطة السير، ثم نطالبه بالانضباط؛ ليكتشف في النهاية أنّ كاميرا ساهر تترصده في زوايا ومنعطفات بطريقةٍ توحي بأن الهدف منها زيادة الدخل، وشفط الجيوب! ولاعلاقة للأمر بضبط الحركة، أو حمايته من الحوادث المرورية!!"، ثم يؤكد الكاتب أن الكثير من الملاحظات التي طُرحت لم يتم تلافيها، ويقول "مر عامٌ أو أكثر على بدء التطبيق، وكثير من الملاحظات التي طُرحت لم يتم تلافيها، حتى يبدو لمتابعي المشهد أنّ النظام خارج سيطرة إدارات المرور، بل يصرُّ بعض قيادات المرور على أسلوب التهديد والوعيد، وإغلاق باب الحوار، وفرض النظام على ما فيه من أخطاء دون الاستماع إلى وجهات نظر المتضررين، الذين تحوّل «ساهر» في حياتهم إلى كابوس، وعدو لدود يتربّص بهم، ويستهدف أرزاقهم". ويتساءل الكاتب "ما أودُّ قوله هنا إن كل شيء قابلٌ للتعديل والتغيير، فما الذي يضير لو عُدّل نظام المخالفات المرورية، وحُدّدت قيمة مخالفة السرعة بمائة ريال؟ وماذا سيحدث لو أُلغي نظام رفع الغرامة إلى حدّها الأعلى، إذا ما سُددت خلال شهر واحد. فالمبالغ التي أصبح المواطن يدفعها لشركات ساهر تعادل نصف دخل البعض شهريّاً لأخطاء يمكن تلافي بعضها لو اكتملت البنية التحتية للنظام، ولو وفرت في الشوارع والمدن بيئة مرورية مناسبة تشمل هندسة الشوارع، وتخطيط المدن، وانتشار رجال المرور، واللوحات الإرشادية والتحذيرية. ووفرت وسائل السلامة حول مشاريع الحفر والدفن في شوارعنا العامة، حتى تكون بيئاتنا المرورية مماثلة، ومثالية لتلك التي وفرتها دول سبقتنا في تنفيذ النظام". وينهي الكاتب بتحذير "أمّا بقاء الوضع كما هو، فإن النظرة ستستمر على أن ساهر عدوٌّ يتربّص بجيوب الناس من أجل جبايتهم، لا حمايتهم. فهل يقبل القائمون على المشروع الحوار، وإعادة التقييم حتى يتحوّل ساهر إلى صديق حميم للجميع؟!".
"الكويليت" يحذر من ظهور تنظيم " قاعدة" شيعي بدعم إيراني يحذر الكاتب الصحفي يوسف الكويليت في صحيفة "الرياض" أن المنطقة العربية مرشحة لظهور تنظيم "قاعدة" جديد، وهو تنظيم سيكون شيعياً بدعم إيراني، يعمل في إيران وسورية ولبنان وربما العراق، وهو ما ينذر بمواجهةٍ دولية لإيران، التي ستصبح الخاسر الأكبر، في المواجهة، ففي مقاله "(قاعدة) شيعية بدعم إيراني!!" يتساءل الكاتب "هل المنطقة العربية مرشحة لأدوار عنف جديدة تقودها إيران وسورية وحزب الله في لبنان؟ المؤشرات كثيرة، فقد أصبح مَن يزور البلدان الثلاثة عرضةً للاختطاف وتهم التجسس والمؤامرات، مثلما حدث لمراسليْ محطات الفضاء الكويتية المعتقلين في إيران بهذه التهمة.. قد يصبح لبنان المتضرر الأكبر لو تم اعتقال أو قتل أي سائح كهدف انتقام من دولة خليجية أو عربية أخرى تضامنت مع الشعب السوري، ودانت أعمال طهران بإرسال خلايا التخريب لهذه الغاية.."، ثم يرصد الكاتب أوضاع بعض الدول في المنطقة قائلا "الرادع مفقود في هذه الدول، وخاصة سورية، التي تشعر أن السلطة تغرق بدماء شعبها، وحزب الله يريد فتح جبهات للتخفيف عنها، وقد تنضم فئات من العراق تأتمر بتعليمات إيران لأنْ تكون قنطرة مساعدة للغاية ذاتها، ولعل رابط هذه السلسلة هو دمشق التي ظلت تقود تياراً مضاداً لأي هدف عربي، وبالتالي صار إسقاط النظام هدفاً قومياً لا قطرياً أو إقليمياً لأن نوايا الحكم انكشفت وأصبحت المتلاعب، بالنيابة عن إيران، في لبنان من خلال حزب الله، وحماس، وحتى العراق المتعاطف الآن مع دمشق من خلال الروابط الطائفية، هو من تعرّض لتدريب وتهريب عناصر الإرهاب بدءاً من الزرقاوي، وإلى آخر عنصر متغلغل في الصلب العراقي من قبل دمشق..". ويخلص الكاتب إلى أن "الرؤية ترشح المنطقة لموجات إرهاب تقودها، هذه المرة دول وأحزاب طائفية، أي أن ميلاد (قاعدة) شيعية محتمل تماماً، لكن مثل هذه التطورات لو حدثت، فإن الأمور ستخرج من إطارها المستهدف إلى بُعد عالمي، لأن الإرهاب أياً كان منشؤه فهو سيصبح أداة مفتوحة على كل هدف..". ويمضي الكاتب مؤكداً "البلدان الأربعة تتصاعد داخلها أزمات تختلف نسبة كل منها عن الأخرى، وحتى تخفف الضغوط، تحاول نقل أمراضها للخارج، غير أن الإجماع العالمي الذي دخل مرحلة الحرب على المنظمات والخلايا النائمة واليقظة بدءاً من أفغانستان وباكستان، ومروراً باليمن والصومال والعراق يريد حسم القضية التي باتت لعبة اليائسين تجاه أنظمة مستقرة، وتريد الاستمرار في بناء مؤسساتها وتنميتها..". وينهي الكاتب بقوله "اكتشاف أكثر من مؤامرة تدار بواسطة تلك الدول، وأغلبها في الأيام الماضية جاء من المصدر الإيراني، يعد رسائل تحذير، ولكنها بداية مواجهة مع المجتمع الدولي الذي لم يعد يسمح بأن يكون رهينة بيد قطاع من البشر خارج عن القيم والتقاليد والنظم الكونية، وإيران إذا كانت تعتقد أن باستطاعتها تمرير أفعال تدار بواسطة منظمات خارجة عن القانون، فهي الخاسر الأكبر، لأن المواجهة لم تعد بين دولة وأخرى، بل مع العالم بأسره".