أبدى أهالي قرية مشرفة غثاه، على بُعد 80 كيلو من محافظة عفيف، شكواهم من عبَّارة وادي غثاه المنهارة بعد الأمطار الكثيفة التي اجتاحت عفيف قبل نحو عامَيْن، إضافة إلى تعرُّض الطريق لتدمير كبير وانهيار في أجزاء كبيرة منه على الوادي؛ بسبب عدم ملاءمة عبَّارات التصريف لحجم الوادي وبقائه على حاله سبعة أشهر. وقال ل "سبق" أحد الأهالي: "بعد الأمطار التي تسببت في حدوث تلفيات انهارت تلك العبَّارة من شدة السيول، ومن حينها ونحن نطالب بإنشاء عبَّارة أخرى تقينا السيول وأخطارها، وبسبب التقاعس من فرع (الطرق والنقل) بعفيف أصبحت مياه الأمطار تعود لمنازلنا؛ لعدم وجود تصريف لها، وما زال فرع الوزارة يماطل في ذلك؛ ففي كل عام يأتي المقاول ويضع بعض الحلول الوقتية". وذكر مواطن آخر: "خاطبنا إدارة الطرق بعفيف أكثر من مره بضرورة بناء عبَّارة كبيرة تناسب حجم المياه؛ لأن الوادي تفيض منه مياه الأمطار بشكل سنوي، ويُعتبر مجرى رئيسياً، ولا نريد سوى حلول جذرية لدرء مخاطر السيول؛ لكي لا يقع أهالينا ضحية، إلا أنهم يرددون عبارة: تم الرفع للوزارة. وما زلنا ننتظر". وأضاف: "في كل سنة لا يتم إدراج المشروع ضمن مشاريعهم في عفيف وسط مخاوفنا المتكررة من السيول التي قد تتعرض لها المحافظة هذا العام". وأوضح أن إدارة النقل في عفيف اكتفت بإغلاق الطريق بعد انهياره قبل سبعة أشهر، ولم تعمل له صيانة حتى الوقت الحالي، وظل الطريق مغلقاً لا تسلكه المركبات. وأردف المواطن: "وقبل فترة وقف أحد المقاولين على الطريق المنهار، واستبعدناه نحن سكان المنطقة؛ لأن مطالبنا واضحة، وهي: بناء عبَّارة. لا نريد بعض الحلول المؤقتة التي تنهجها إدارة الطرق في كل عام. عندها رفع المقاول معداته، وغادر الموقع، وتعللت إدارة الطرق بهذا العذر، وقالت: تم طرد المقاول، ونحن نخلي مسؤولياتنا في حال وجود سيول!". من جانبه أوضح ل"سبق" مدير "الطرق" بعفيف، المهندس مفرح العازمي، أنه تم الرفع للوزارة بشأن إنشاء العبَّارة، وقال: "هذا ضمن أولوياتنا ومشاريعنا المستقبلية، وما زلنا نعمل بعض الحلول الوقتية".