أجبر الخلل في خدمة الاتصال منسوبات مدارس البنات بمحافظة المجاردة على استكمال بيانات ما يقرب من 600 طالبة داخل منازلهن ضمن برنامج "نور"، الذي أقرته وزارة التربية والتعليم؛ حيث أظهرت الواقعة جليًّا أنه حينما تُفرض البرامج الإلكترونية على المدارس، خاصة ما يتعلق بالدرجات، فإن الحاجة تكون ماسّة إلى جودة الخدمة المقدَّمة. وقالت مديرة المدرسة الابتدائية والمتوسطة الأولى للبنات بالمجاردة: "أناشد المسؤولين النظر في الوضع المؤسف الذي تعانيه مدرستنا؛ فمنذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نطالب بإعادة توصيل خط الهاتف الثابت الذي قُطع بفعل الحفريات، لكن دون جدوى". وأضافت: "ما إن استُحدث برنامج نظام نور المركزي حتى ظهرت المعاناة جلية؛ فقد عانينا من انقطاع الشبكة وعدم التمكن من فتح البرنامج وإدخال بيانات ودرجات أكثر من 600 طالبة؛ فهل هذا عدد يُستهان به؟ إننا نريد الإنصاف هنا". وأشارت إلى أن وقت الإدخال كان محدوداً؛ ما اضطرهن للعمل من المنزل حتى ساعات متأخرة من الليل، وعلى حساب أسرهم. مضيفة "كل ذلك ونحن نطالب كل من لدينا من المختصين بهذا الشأن، لكن دون جدوى؛ وعليه فإننا نأمل من كل مسؤول أن يقف على مشكلتنا هذه، وينظر إلى وضعنا، ويحقق لنا حلاً لهذه المعاناة التي ما وجدنا لها حلاً؛ حتى تتضافر الجهود، ونصل للغاية التي نسعى لتحققيها جميعاً". وقد امتدت المعاناة بجذورها إلى مدينة بارق؛ حيث تعاني مدارس البنات المشكلة نفسها، كما يتضح من شكوى إحدى مديرات المدارس المتوسطة ل"سبق"، التي قالت: "في بداية كل موسم دراسي نضطر لجلب مهندسين لإصلاح خلل الاتصال؛ لعدم تفاعل شركة الاتصالات السعودية مع بلاغاتنا، وعدم وفائهم بالحضور لإصلاح الأعطال". وأضافت: "ندخل في حرج مع إدارة التعليم لتسليم كشوف الدرجات في موعدها المحدد؛ ما يجعل المسؤولين يتضجرون؛ وبالتالي نقع في حرج، وتُرسم صورة لديهم بأننا متهاونون". "سبق" اتصلت بالمسؤول عن وحدة الكيابل بالاتصالات السعودية بمحايل عسير، خالد الفلقي، الذي أوضح أن المدرسة المتوسطة والابتدائية بالمجاردة تقع أمامها منشأة، هي السبب في عطل مد الكيابل. مؤكداً أن لديه عِلْماً بذلك، ومفيداً بأنه جرت دراسة الوضع والرفع به للقسم الهندسي الذي بدوره سيتولى المسوحات ومعرفة المشكلة هناك. وأكد الفلقي أن الإشكالية ستُحَلّ قريباً إن شاء الله.