دان مسؤول بريطاني اليوم الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية في مدينتي دمشق واللاذقية في سورية. وقال وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية أليستر بيرت في بيان صحفي وزعته الخارجية مساء اليوم "أدين الاعتداءات على سفارتي المملكة العربية السعودية وقطر في دمشق والقنصليتين الفرنسية والتركية في مدينة اللاذقية في سورية".
وأكد بيرت أن النظام السوري بسماحه لحدوث هذه الاعتداءات، فإنه يظهر مرة أخرى أن ردة فعله الأولى هي القمع والترهيب"، مؤكداً في نفس الوقت على وجوب " توقف دورة العنف الآن من أجل مصلحة السوريين".
وعبر بيرت عن دعمه لجهود جامعة الدول العربية لإنهاء عملية القتل التي يتعرض لها الشعب السوري، مشدداً على أن البعثات الدبلوماسية لأعضاء جامعة الدول العربية يجب ألا تتعرض لأي اعتداء نتيجة لهذه الجهود.
وفي سياق متصل أعرب وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيليه عن استنكار بلاده واستيائها من الهجوم الذي استهدف سفارة المملكة العربية السعودية وسفارة دولة قطر وبعثات دبلوماسية أخرى بالعاصمة السورية دمشق مساء أمس.
ووصف في تصريحات صحفية اليوم تلك الاعتداءات بأنها عمل غوغائي، محملاً الحكومة السورية مسؤولية هذا الهجوم وما سينجم عنه من قطيعة عربية للنظام السوري، إضافة إلى قطيعة محتملة من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
وطالب فيسترفيليه النظام السوري بالتقيد بالاتفاقيات الدولية الخاصة بالتبادل الدبلوماسي، خاصة حماية السفارات ومنشآت الدول المعتمدة في كل دولة.
كما حثه على الاستجابة لمطالب الشعب ووقف آلة القتل ضد المحتجين وسحب الآليات العسكرية من المدن المحاصرة، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وغيرهم قبل فوات الأوان.
وأفاد في سياق ذي صلة بأن قرار جامعة الدول العربية بوقف عضوية سورية بالجامعة سيكون موضع مباحثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.