أعرب وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيليه عن استنكار بلاده واستيائها من الهجوم الذي استهدف سفارة المملكة وسفارة قطر، وبعثات ديبلوماسية أخرى بالعاصمة السورية دمشق مساء أول من أمس، ووصف في تصريحات صحافية أمس تلك الاعتداءات بأنها «عمل غوغائي»، محملاً الحكومة السورية مسؤولية هذا الهجوم، وما سينجم عنه من قطيعة عربية للنظام السوري، إضافة إلى قطيعة محتملة من دول الاتحاد الأوروبي. وطالب فيسترفيليه النظام السوري بالتقيد بالاتفاقات الدولية الخاصة بالتبادل الديبلوماسي، خصوصاً حماية السفارات ومنشآت الدول المعتمدة في كل دولة، كما حثه على الاستجابة لمطالب الشعب ووقف آلة القتل ضد المحتجين، وسحب الآليات العسكرية من المدن المحاصرة، إضافة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وغيرهم قبل فوات الأوان. وأفاد في سياق ذي صلة بأن قرار جامعة الدول العربية بوقف عضوية سورية بالجامعة سيكون موضع مباحثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى، دان وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية أليستر بيرت في بيان صحافي وزعته الخارجية مساء أمس الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية في سورية، وقال «أدين الاعتداءات على سفارات المملكة العربية السعودية وقطر في دمشق والقنصليات الفرنسية والتركية في مدينة اللاذقية في سورية». وأكد بيرت أن «النظام السوري بسماحه لحدوث هذه الاعتداءات، فإنه يظهر مرة أخرى أن رد فعله الأولى هي القمع والترهيب»، مؤكداً في الوقت نفسه على وجوب توقف دورة العنف الآن من أجل مصلحة السوريين، وعبر بيرت عن دعمه لجهود جامعة الدول العربية لإنهاء عملية القتل التي يتعرض لها الشعب السوري، مشدداً على أن البعثات الديبلوماسية لأعضاء جامعة الدول العربية يجب أن لا تتعرض لأي اعتداء نتيجة لهذه الجهود.