تصدرت تفاصيل تشييع الأمير سلطان بن عبدالعزيز صفحات أبرز الصحف الأمريكية، رغم وجود عدة قضايا داخلية وخارجية تتصدر عادة عناوين تلك الصحف التي توزع ملايين النسخ يومياً، ومنها الأزمات الداخلية الأمريكية المتعلقة بالاقتصاد والمظاهرات التي تضرب عدة مدن منذ أسابيع، إلا أن الأهمية السياسية للأمير سلطان فرضت نفسها على تلك الصحف ومواقعها الإلكترونية، إضافة إلى ما تمثله المملكة من وزن سياسي على مستوى العالم. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" التي توزع 545 ألف نسخة يومياً، وأكثر من 700 ألف نسخة يوم الأحد من كل أسبوع، إن المئات من السعوديين شاركوا في تشييع الأمير سلطان الثلاثاء بالرياض، مشيرة إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شارك في الصلاة عليه، ونشرت صورة لأحد أبناء الأمير الراحل وهو يتلقى العزاء. أما صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" التي تطبع 600 ألف نسخة يومياً، وأكثر من 900 ألف كل يوم أحد، فقد نشرت خبراً بعنوان: ولي العهد السعودي يوارى الثرى، ذكرت فيه أن المئات من كبار الشخصيات شاركوا في تشييعه لمثواه الأخير. من جانبها قالت صحيفة "يو إس إي تودي"، التي تعتبر الأكثر مبيعاً على مستوى الولاياتالمتحدة بنسخ تزيد على 1.8 مليون يومياً، وتعتبر من بين أكثر الصحف مبيعاً في بريطانيا وكندا وبورتيريكو، إن نائب الرئيس الأمريكي جوي بادين سيترأس وفداً أمريكياً كبيراً لتقديم العزاء في الأمير سلطان. وأوضحت أن الوفد الذي سيرسله الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيضم مسؤولين حاليين وسابقين، ومنهم مدير وكالة المخابرات المركزية ديفيد بتراويس ورئيس القيادة المركزية للولايات المتحدة الجنرال جيمس ماتيس نون، ووزير الدفاع السابق وليام كوهين، وغيرهم من المسؤولين. وعلى صعيد الصحف المحلية في الولايات والمدن، فقد نقلت عشرات الصحف، ومنها "شيكاغو تريبيون" و" سان فرانسيسكو كرونيكل " و"كانساس سيتي ستار" تقارير عن تفاصيل تشييع الأمير سلطان، وجميعها تطبع مئات الآلاف من النسخ يومياً. ولم تغب الصحف الإلكترونية الشهيرة عن مراسم التشييع، فقد بثت العشرات منها تقارير لقرائها عن مراسم الدفن والعزاء، ومنها "ذا ستريت" و"توسكالوسا نيوز" و" سياتل بوست إنتليجنسر" و"صالون" و" هافينغتون بوست"، إضافة إلى عشرات المدونات السياسية والاجتماعية، وكذلك المواقع الرسمية كموقع وزارة الدفاع الأمريكية الذي نشر تعزيه في وفاته رحمه الله.