أكدت السعودية، مريم 20 عاما، أنها فخورة بوطنها، وجيلها من الفتيات، والتقدم الذي أحرز فيما يتعلق بحقوق المرأة السعودية، رافضة النموذج الغربي للتغيير. مريم مثلت المملكة في منتدى بباريس، الذي يسبق قمة الدول العشرين الكبرى، المزمع عقد قمتها مطلع شهر نوفمبر في كان بفرنسا. وتحت عنوان " إمرأة سعودية جديدة" قدمت الكاتبة الصحفية أماندا الفارو تقريرا في صحيفة " هفنتون بوست" الأمريكية عن مريم، قالت فيه: إنها كأي فتاة في العالم، تستخدم "فيس بوك" و "تويتر"، وتهوى قراءة الكتب المفيدة، والخروج مع صديقاتها، وقضاء الوقت مع عائلتها، وتشاهد قناة " سي ان ان". وتضيف الكاتبة: لقد أكتشفت أن هذه الفتاة التي قدمت عرضا ناقشت فيه " الإبتكار الإقتصادي" بثقة وفصاحة لا تستطيعها إلا أمرأة في ضعف عمرها، وقررت الحديث معها. وحسب الكاتبة: ترى مريم أن الفتيات في جميع الوفود، يحملن نفس الطموحات، ويواجهن نفس التحديات، بغض النظر عن البلاد اللاتي ينتمين اليها. وأكدت مريم أنها فخورة بوطنها، وجيلها من الفتيات، والتقدم الذي أحرز فيما يتعلق بحقوق المرأة السعودية، وقد وصفت جيلها من فتيات المملكة، بأنه جيل يتحلى بروح التسامح وإتساع الأفق والوعي بقضايا وحقوق المرأة، أما عن التغيير، فتقول مريم، إن المرأة السعودية ترفض النموذج الغربي، مؤكدة أن التغيير يجب يحترم ويعكس روح الإسلام وعادات وتقاليد المملكة. وأكدت مريم أن المرأة السعودية تحصل على حقها العادل والذي يوازي الرجل في التعليم، ورغم ذلك، يتم تربية بعض الفتيات لكي يصبحن زوجات، والذي يعد مطمحا لبعض هؤلاء الفتيات. وترى مريم أن الفرق الوحيد بينها وبين الفتيات في الوفود الأخرى، هو أنها لا تزال تحت رعاية والدها، فهو ولي أمرها، أما الفتيات الأخريات فأنهن يقدن حياتهن، وتصبح لهن شخصياتهن المستقلة عندما يبلغن 18 عاما، ورغم ذلك فإن مريم فخورة بوالدها، ودعمه لها، ومساندتها لتحقيق أهدافها. وقالت الكاتبة إن مريم مع بقية وفود الدول العشرين، سيناقشون على مدى خمسة ايام قضايا المرأة في بلادهن، والتحديات التي تواجهها، مثل الفجو بين الجنسين، والتعامل مع المرأة كسلعة. وتتمنى مريم، عندما تصل إلى الستين من عمرها، أن يتذكرها الجميع بأنها المرأة التي بذلت أقصى ما تستطيع لخدمة مجتمعها ووطنها.