من طبيعة الإنسان سواء كان رجلاً أم امرأة، صغيراً أم كبيراً، أن يكون لكل واحد منهما همومه وأحزانه وأفراحه وأتراحه، ويختلف كل واحد منهما عن الآخر. لكن المرأة تواجه في حياتها جملةً من التحديات تؤثر عليها نفسياً واجتماعياً وثقافياً، فالمرأة تعيش تحدياً داخلياً أمام بعض المظاهر والمتغيرات التي تحيط بها، حيث تواجه في حياتها عدة تحولات بدءاًً بالمراهقة وما تحتاجه من عوامل مهمة لتتجاوز هذه المرحلة الهامة في حياتها وتتوجه بها الى بر الأمان فما تشاهده الآن عبر وسائل التقنية من انترنت و فضائيات تضعها أمام عالم كبير من الغث والسمين وتقدم لها نماذج لنساء تختفي وراء غالبهن صور الحياء مما أجج في بعض الفتيات روح التجربة والمغامرة نتيجة لظروف تجمعت أمامهن كان الانبهار بالنموذج النسائي الغربي والإنجرار خلفه الدافع الرئيسي، مما أثر في دينها وعاداتها وتقاليد مجتمعها المحافظ. وهكذا تستمر التحديات أمام المرأة فما يواجهها في مرحلة المراهقة يختلف عما بعده، وكذا المرأة التي تعيش في قرية تختلف التحديات التي تواجهها عن تلك التي تتربع في المدن، حيث إن اختلاف المجتمعات والمؤثرات هي التي تشكل شخصية المرأة بل وهي التي تنمي تلك النفسية وتسيطر عليها، كما أن هناك الكثير من الأمور التي تستدعي توجيه الاهتمام بالمرأة لمساعدتها في مواجهة تحدياتها كي لاتنجرف في بحر الردى، نتيجةً لفقدها من يساعدها على مواجهة تحدياتها. فالمرأة جزء لا يتجزأ من هذه الكينونة الحياتية، فهي فرد منتج وركيزة قوية في المجتمع، لذا أجد أنه من الضروري إنشاء مجلس يُعنى بشؤون المرأة السعودية، يقدم من خلاله التوجيه والإرشاد لبنات المجتمع ويكون بمثابة المرجعية لتبني قضايا المرأة في المجتمع والدفاع عن حقوقهن وليكون محضناً لكل امرأة يساعدها في خدمة دينها ووطنها.