قال الكاتب والمحلل الأمريكي ريتشارد كوهين اليوم الثلاثاء، إن من يعتقد أن قادة النظام الإيراني عقلاء فهو مخطئ، فهم من المتشددين الذين لديهم الاستعداد لقتل أي شخص في السعودية، محذراً من النظر إلى مؤامرة اغتيال السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير باعتبارها عملاً متهوراً. وفي مقاله "مؤامرة الاغتيال جرس إنذار" بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية يرد كوهين على المشككين في وقوف إيران خلف المؤامرة، معتبراً أن هؤلاء يحاولون تفسير الأمور بالمنطق، مع قيادة لا تفكر بهكذا طريقة، ويقول "من يعتقد أن قادة النظام الإيراني عقلاء فهو مخطئ، فهم من المتشددين الذين لديهم الاستعداد لقتل أي شخص في السعودية، إنهم من المتحمسين، ولديهم الكثير من الأعداء، حتى شعبهم الذي يقمعونه باسم الدين". ويسرد الكاتب تاريخاً طويلاً من الاغتيالات والإرهاب لإيران، موجه ضد الأعداء وحتى القادة الإيرانيين السابقين، مشيراً إلى اغتيال رئيس الوزراء الإيراني السابق شهبور بختيار في باريس عام 1991 . ويعلق الكاتب بقوله "لو أن الإيرانيين خططوا محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، فهذا حدث لأنهم حققوا الكثير من خلال القتل والإرهاب، مقابل ثمن قليل دفعوه". وعما يجب القيام به تجاه إيران، يقول الكاتب: إن الإجابة عن هذا التساؤل صعبة، ورغم أن العقوبات تضر بإيران، لكنها غير كافية، ربما تكون قد أوقفت تسلحها نووياً، لكن لو نجحت إيران في الحصول على هذا السلاح، فربما يسعى السعوديون والمصريون للحصول على هذا السلاح، وهو ما يفتح سباقاً للتسلح النووي في الشرق الأوسط، ويحولها من منطقة خطرة إلى مرعبة. ويحذر كوهين من إن إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما ترتكب خطأ لا تحمد عواقبه إذا نظرت إلى المؤامرة الإيرانية باعتبارها عملاً متهوراً من جهاز مخابرات منفلت، ويستشهد الكاتب بشخصية بيل هايدن في رواية جون لا كر "الجندي والجاسوس"، حيث يقول بيل هايدن: "إن أجهزة الاستخبارات ليست وكالات غاضبة، لكنها مقياس حقيقي لصحة الدولة سياسياً، والتعبير الحقيقي الوحيد عن ضميرها".