عقد المركز الوطني للقياس والتقويم "قياس" الأحد الماضي، اجتماعاً مع مستشارين وأساتذة جامعات متخصصين في مجال الهندسة والاعتماد الاكاديمي؛ لتدشين المرحلة الأولى من مشروع قياس مخرجات التعليم العالي، والذي ينفذه مركز "قياس"لصالح وزارة التعليم العالي. وقال مُدير إدارة الاتصال والإعلام والعلاقات المكلّف محمّد الحميزي إن الاجتماع استعرض أهميّة المشروع والتحديّات المتوقع حدوثها، وكذلك استعرض الخبرات العالميّة في قياس مخرجات التعليم العالي في مجال الهندسة، ومناقشة أساليب تحديد مؤشرات المخرجات تمهيداً لقياسها، كما تمت مناقشة الاقتراحات المقدّمة في خطة العمل للمرحلة الأولى من المشروع التي ستستغرق أربعة أشهر. من جهته، أوضح رئيس المركز الأمير فيصل المشاري أنّ المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي يعمل على قياس مستوى الخريجين من خلال تحديد نواتج التعلم الأساسية المستهدفة في كل تخصص علمي حسب المعايير العالمية، وكذلك تحديد المهارات والقدرات المشتركة بين التخصصات الجامعية المختلفة، ومن ثم إعداد محاور قياسية واختبارات مقننة لقياس المخرجات المتوقعة من كل تخصص. وأشار إلى أنّ المشروع في مرحلته الأولى سيقتصر على سبعة تخصصات في الهندسة هي: الهندسة المعمارية، الهندسة المدنية، الهندسة الكيميائية، الهندسة الصناعية، هندسة الحاسب الآلي، الهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، وذلك كتجربة أولى للمشروع ومن ثم ستنظر الوزارة في التوسع في التطبيق على تخصصات أخرى. الجدير بالذكر أنّ المركز الوطني للقياس والتقويم سيتولى جميع مراحل المشروع بدءاً من تحديد نواتج التعلم ومحاور القياس لهذه التخصصات الهندسية وإعداد الاختبارات والمقاييس اللازمة وتطبيقها ميدانياً.