قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إن شعبه ذو ثقافة عريقة وليس بحاجة إلى أن يلجأ إلى الاغتيال, مبيناً أن اللجوء إلى الاغتيالات من خصائص الأمريكيين. جاء ذلك في خطاب وجّهه للمسؤولين الأمريكيين, في كلمة ألقاها اليوم الأحد، أمام الدورة الخامسة للمجلس الطلابي بطهران. وتحدث نجاد عن مساعٍ يومية لإثارة الأجواء ضد إيران, مضيفاً:"وقد يتهمون في هذه المرحلة إيران بالقيام بعملية الاغتيال، يجب أن نفهمهم أن اللجوء إلى عملية الاغتيال من عمل عديمي الثقافة". وأكد الرئيس أحمدي نجاد أن كافة الضغوط التي يمارسها الأعداء على إيران تأتي في إطار الحيلولة دون تطور الشعب الإيراني وتحوله إلى قوة فكرية وثقافية. من جهته، رفض المستشار الأعلى للرئيس الإيراني مجتبي ثمرة هاشمي، بشدة، الاتهامات الأمريكية بشأن تورط إيراني مزعوم في اغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقال ثمرة هاشمي في تصريح له مساء السبت: إن "هذه الاتهامات واهية وتأتي بسبب غضب الساسة الأمريكان وعدم إجابتهم على أسئلة الرئيس أحمدي نجاد في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أسباب الاحتلال الأمريكي لبعض الدول، وزيادة النفقات العسكرية الأمريكية التي تسببت في تعرض الشعب الأمريكي لضغوط اقتصادية شديدة". وأضاف ثمرة هاشمي أن أمريكا والدول الأوروبية بعد الحركة المناهضة للرأسمالية، ومن خلال إثارة مثل هذه المزاعم بصدد حرف الرأي العام العالمي وإيجاد فرصة للتصدي لهذه الحركة. وصرح أن هذه الدول ومن خلال إثارة مثل هذه الاتهامات المفبركة بصدد المساس بالعلاقات بين البلدين المهمين إيران والسعودية، لإفساح المجال أمام مزيد من التدخل في المنطقة والسيطرة علي الصحوة الإسلامية. وأشار ثمرة هاشمي إلى مشروع نظام الهيمنة للتخويف من إيران، لافتاً إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي اجتازت الخطوط الحمراء التي رسمتها الدول الغربية، وروجت لمقارعة الاستكبار وأنها تعتبر حالياً محور التطورات المعادية للاستكبار والاستبداد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولذلك فإن هذه الدول بصدد التصدي لها.