نفت طهران صحة المعلومات التي أعلنتها الخارجية الأمريكية عن حصول لقاء بين ممثلين عن الجانبين لبحث الاتهام الموجّه لعناصر على صلةٍ بإيران، بالوقوف خلف مخططٍ لاغتيال السفير السعودي في الولاياتالمتحدة، غير أن واشنطن أصرّت على أن الاجتماع حصل بالفعل، دون تقديم تفاصيل حول مساره أو هوية المشاركين فيه. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن المسؤول الإعلامي في البعثة الإيرانية في الأممالمتحدة نفيه ما وصفها ب "مزاعم أمريكا بشان إجراء اتصالات مع إيران حول الاتهامات الأخيرة". وبحسب الوكالة، فقد قال المسؤول الإعلامي علي رضا مير يوسفي: "حتى الآن لم يتم أي اتصال بين إيرانوالولاياتالمتحدة بشان ادعاءاتها الرامية إلى تورُّط إيران في محاولة اغتيال السفير السعودي في أمريكا". وفي مؤتمرها الصحفي الدوري في واشنطن، ردّت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، بالقول: "أشرت إلى حصول لقاء مع الإيرانيين، وأؤكد مجدّداً حصول هذا اللقاء، وهم يعرفون ذلك جيداً، وكل الجهود التي يبذلونها لإنكار ذلك تُظهر مدى صدقهم في أمور أخرى مماثلة". لكن نولاند رفضت تقديم المزيد من المعلومات حول اللقاء، أو الإشارة إلى هوية الأطراف المشاركة فيه، كما تجنبت الرد على سؤال حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد سلّمت الجانب الإيراني خلال الاجتماع أي رسائل أو مواد أخرى، مضيفة أن الجانب الأمريكي ركز على توضيح وجهة نظره بأن السلوك الإيراني "يخالف القانونَيْن الأمريكي والدولي، وهو غير مقبول". وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت، الخميس، عزمها إرسال مبعوثين إلى روسيا وتركيا والصين لعرض الأدلة الموجودة حول وجود مخطط إيراني لاغتيال السفير السعودي لديها، في حين أشارت مصادر إلى أن مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس، قابلت الممثل الإيراني الدائم لدى المنظمة محمد خزاعي. وقد اتخذ كبار المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأمريكي موقفاً موحداً يوم الجمعة، داعين إلى إجراءات أكثر صرامة ضد إيران وسوريا. وكان أوباما قد تطرق للقضية، الخميس، فقال إن المؤامرة المزعومة ضد السفير السعودي في الولاياتالمتحدة "جزء من نمط السلوك الخطير والمتهور من جانب الحكومة الإيرانية". ومضى الرئيس الأمريكي يقول إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع شركائها الدوليين، وسوف تتخذ خطوات لضمان أن إيران "ستدفع الثمن".