قالت وزارة الخارجية الامريكية أمس الجمعة ان الولاياتالمتحدة اجرت اتصالات مباشرة نادرة مع ايران بشأن مزاعم بأن طهران وراء مؤامرة لاغتيال السفير السعودي على الاراضي الامريكية رافضة النفي الايراني لعقد أي اجتماعات. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الوزارة "سأؤكد مرة أخرى اننا اجتمعنا مع الايرانيين... هم يعرفون هذا جيدا وأي جهود من جانبهم لنفي ذلك تثبت مجددا الى أي مدى هم غير صادقين بشأن أي من هذه القضايا." وكانت نولاند قد اشارت في البداية الى ان الاجتماع عقد يوم الاربعاء لكن مسؤولين امريكيين اوضحوا لاحقا انه كان يوم الثلاثاء. ورفضت المتحدثة باسم الوزارة الافصاح عن هوية المشاركين في الاجتماع او مكانه. وقالت السلطات الامريكية يوم الثلاثاء انها أحبطت مؤامرة دبرها رجلان على صلة بأجهزة الامن الايرانية تستهدف قتل السفير السعودي عادل الجبير في واشنطن. واعتقل أحد الرجلين الشهر الماضي ويعتقد ان الثاني موجود في ايران. وقالت نولاند "الهدف الاساسي من جانبنا كان أن نوضح بشدة أننا نعتبر هذا التصرف انتهاكا للقانون الامريكي وانتهاكا للقانون الدولي وغير مقبول واننا ننوي محاسبتهم." وحذر الرئيس الامريكي باراك اوباما ايران من انها ستواجه اشد العقوبات الممكنة بسبب المؤامرة المزعومة. وكانت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء قالت في وقت سابق يوم الجمعة ان مسؤولا في بعثة ايران بالامم المتحدة نفى يوم الجمعة وجود اتصالات مباشرة بين طهرانوواشنطن بشأن تلك المزاعم. وقال علي رضا مير يوسفي المسؤول الاعلامي في بعثة ايران للوكالة "لم تجر اتصالات مباشرة بين الدولتين." ووصفت ايران الاتهامات بأنها سيناريو مختلق يستهدف خلق التوترات في علاقاتها مع جيرانها والتي تشهد أصلا توترا بسبب برنامجها النووي. وتقول طهران ان برنامجها النووي سلمي ولا تستهدف من ورائه سوى توليد الكهرباء. وتزيد المؤامرة المزعومة التوتر بين ادارة أوباما وايران.