قال الأهالي في قرى وادي قنونا بمركز العرضية الشمالية التابع لمحافظة القنفذة إنهم ما زالوا يعيشون دون كهرباء ومهددون بالإخراج من منازلهم؛ بسبب وقوعها داخل الحوض التخزيني لسد وادي قنونا، الذي يجري العمل حالياً على إنشائه؛ ما جعل شركة الكهرباء تتراجع عن إكمال مشروع إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم. وأوضحوا ل"سبق" أن غياب الكهرباء عن قراهم دفعهم لاستخدام المولدات الكهربائية الصغيرة، فيما لجأ آخرون للسراج لإنارة ظلام منازلهم التي لم ينعم سكانها بالكهرباء العامة بسبب تأخر الشركة في إيصال التيار لقراهم. مشيرين إلى أنها لم تعمل على ذلك إلا قبل نحو ثمانية أشهر عندما قامت الشركة المتعهدة بإيصال الخط العام لتلك القرى تمهيداً لإطلاق التيار إلا أن تلك المرحلة أوقفت قبل أن يفرح الأهالي باكتمالها؛ بسبب اعتماد سد وادي قنونا الذي يتبقى من اكتمال إنشائه أكثر من سبع سنوات. وأكد الأهالي أن السد زاد من معاناتهم، وجعلهم يعيشون في حيرة من أمرهم، وأصبح يهدِّد استقرارهم، وخصوصاً أن أغلب سكان تلك القرى من ذوي الدخل المحدود؛ ما يجعلهم غير قادرين على إيجاد مكان بديل لأسرهم في ظل غياب الجهات المعنية عن دراسة وضعهم وتعويضهم وإيجاد موقع بديل عن موقعهم الحالي إذا ما احتاج الأمر إلى إخلائهم منها؛ حتى يتمكنوا من تأمين مكان آمن لأسرهم ومواشيهم التي يقتاتون منها. من جهة أخرى اتهم الأهالي مهندسي الشركة المنفذة لمشروع السد بالمبالغة في وضع حدود ارتداد السد، وقالوا إن المهندسين لم يضعوا تلك الحدود بموجب دراسة علمية بل وضعوها بطريقة عشوائية؛ ما جعل ارتداد المياه المتوقع من قِبل المهندسين يتجاوز المسافة الحقيقية لارتداد الحوض التخزيني للسد، وجعل منازلهم تقع داخل تلك العلامات، التي كل يوم يجد الأهالي أن مواقعها تتغير بين لحظة وأخرى؛ ما جعلهم ينادون بإيجاد لجان من الجهات الحكومية حتى تقرر هي وقوع القرى داخل نطاق السد من عدمه.