أعلنت اللجنة العليا لمسابقة "شاعر الملك" مفاجآت شعرية لجمهور المسابقة لم تكشف عنها، فيما تمت تهيئة الشعراء الثمانية المعلنة أسماؤهم للمشاركة في الحلقة السادسة من البث المباشر؛ لنَظْم أربعة أبيات شعرية على مسرح المسابقة. وطلبت اللجنة المنظمة من الشعراء تزويدها بصورة تكون محور الأبيات الشعرية، وسيُقتطع لها 20 في المئة من درجة التقييم، ويبقي 80 في المئة للقصيدة التي سيلقيها الشاعر. بينما أحدثت اللجنة تغييرات طفيفة على خشبة المسرح؛ حيث يخرج أربعة من الشعراء في وقت واحد للمسرح، ويجلسون على ديوانية تعكس المجالس العربية العريقة. من جهتهم أثنى شعراء المرحلة النهائية من مسابقة "شاعر الملك" على موضوع الجولة النهائية، الذي يأتي منسجماً مع كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجلس الشورى، التي تضمنت عدداً من القرارات التي تهم المرأة السعودية. مؤكدين أن حلقة الليلة ستكون مصافحة من شعراء الوطن للمرأة التي تبوأت مكانة كبيرة في مختلف المجالات. في هذه الأثناء سيصدح الفنان الإماراتي عيضة المنهالي بأغنيتين وطنيتين، نظمهما شعرياً كل من المبدعَيْن الشاعرَيْن ملفي المورقي ومحمد مخلد الذيابي. كما يستضيف البرنامج الشاعر الإماراتي سعيد بن دري الفلاحي، الذي خص "شاعر الملك" بقصيدة خاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووعد بأنها ستكون مفاجأة للحضور. إلى ذلك أكد الشاعر حمد العصيمي أن موضوع القصيدة في المرحلة النهائية ثري، وقال: "المسؤولية أكبر، وقصيدتي هدية لزوجتي ولكل بنات الوطن". من جهته أكد الشاعر عبدالمحسن المسعودي أنهم، بوصفهم شعراء، لم يستغربوا قرار خادم الحرمين الشريفين. وقال "عندما أعلنوا تحديد الموضوع كان لدينا تخوف نوعاً ما، وتوقعنا أن يكون صعباً، ولكن حبنا لملكنا أثار فينا شاعرية غير التي نعاهدها بأنفسنا، وشاعرية فوق ما نملك، والدليل ستشاهدونه على المسرح الليلة". الشاعر عبدالله عبيان اليامي أكد أن شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير دافع للشعراء على الإبداع؛ لأنها شخصية ثرية، وتستفز مخزون الشاعر الإبداعي والجمالي في شتى المجالات. من جانبه شدَّد شيخ الشعراء عبدالعزيز الشهيل على ضرورة أن تكون هذه المسابقة خير معين على اللحمة الوطنية، وأهمية التكاتف لتحقيق أبرز أهدافها في هذا الجانب. مطالباً الجميع بالوقوف معها ودعمها ولو معنوياً؛ لأنها مسابقة وطنية صادقة. وأكد المشاركون أنهم يشاركون في المسابقة وعندهم الاستعداد لتقبل النقد والنقاش، وأن لديهم ثقة كبيرة في لجنة التحكيم؛ نظراً لتنوعها وثرائها النقدي والأدبي وتجاربها العريقة. وذكر الدكتور حمد العصيمي أن لجنة التحكيم على مستوى رفيع؛ كونها تضم متخصصين في النقد وأصحاب ذائقة، وهم مصدر ارتياح بالنسبة له؛ لأنهم عادلون من جميع الجوانب. من جهته أكد الشاعر عبدالعزيز الشهيل أن جميع الشعراء المتأهلين للمرحلة النهائية مرشحون للفوز باللقب، وأن آلية البرنامج فتحت أفقاً للجميع يمكن للشعراء التحليق فيه. وذكر الشهيل أن لجنة التحكيم على قدر عال من التمكن من أدواتها النقدية والأدبية. وكشف الشهيل أنه يفتخر بلقب "شيخ الشعراء" الذي أطلقه عليه الدكتور جريدي المنصوري، راجياً من الله أن يكون أهلاً له. من جانبه ذكر عبدالله عبيان أن لجنة التحكيم تنظر للقصيدة من زاوية قد تختلف عن زاوية الشاعر. واصفاً هذا الاختلاف بأنه "صحي". وقال عبيان إن أعضاء اللجنة مختلفون في الذائقة والمدارس الشعرية. مشدداً على أن الشاعر الذي لا يملك روح التحدي لا يستحق دخول المسابقة ومقارعة الشعراء.