تبرَّأ مرشحون لعضوية المجلس البلدي في محافظة مدينة جدة مما عُرف بالقوائم الذهبية، وهي أسماء لمرشحين في الانتخابات البلدية، يقول مروِّجوها إنها مزكاة من قِبل بعض الأعيان والمشايخ. مؤكدين رفضهم إصدارها وتفضيل بعض المرشحين على البعض الآخر، ومشيرين إلى أن الحكم على المرشحين يعود إلى الناخبين أنفسهم وإلى البرامج التي يقدمها كل مرشح خلال الانتخابات. وقد انتشرت خلال اليومين الماضين عبر المجموعات البريدية ورسائل الجوال وأجهزة البلاك بيري ما اصطُلح البعض على تسميته بالقوائم الذهبية، وهي أسماء لمرشحين في الانتخابات البلدية، يقول مروجوها ومرسلوها إنها مزكاة من قِبل بعض الأعيان والمشايخ، وطلبوا من الناس التصويت لأسماء تلك القوائم. ونفى المرشح عن الدائرة الرابعة بجدة الدكتور خالد باجمال، الذي ورد اسمه في إحدى القوائم، صلته بما يُتداول من أسماء وقوائم لمرشحين من قريب أو من بعيد. مؤكداً ل"سبق" أنه يرفض تماماً إصدار تزكيات أو قوائم تفضيل بعض المرشحين على البعض الآخر. مشيراً إلى أحقية كل مواطن في إبداء رأيه في كل مرشح شريطة أن يبني هذا الرأي على معرفة ودراية تامة دون إقحام أسماء الآخرين. وأضاف "أما فيما يتعلق بالكفاءة وأحقية الوصول للمجلس البلدي فالأمر هنا مرتبط بأداء المرشح ورؤيته للأمور، وهذا ما يحدده الناخبون أنفسهم". من جهته أعلن المرشح عن الدائرة السابعة بجدة المهندس عبدالله تركستاني، الذي ورد اسمه في قائمة أخرى، رفضه فكرة الوصاية على خيارات الآخرين. نافياً علاقته وصلته بالقوائم التي تُتداول حالياً، ومؤكداً التزامه بالضوابط، وقال: "لا علاقة لي بتلك القوائم، وأنا ملتزم بالضوابط التي حددتها اللجنة العامة للانتخابات". وأضاف "بدلاً من نشر القوائم لا بد من زيادة وعي الناخب عبر الحوار وحرية الاختيار". وتابع "كما ينبغي على المرشحين عدم الاستعانة بهذه القوائم وتوفير جهدهم لما بعد الانتخابات؛ كون الناخب لن يعطي صوته إلا لمن يستحقه". إلى ذلك أكد المرشح عن الدائرة الأولى بمحافظة جدة سعيد الغامدي أن ظهور القوائم الذهبية أو التزكية لن يؤثر في مسار الانتخابات الحالية؛ لأن الناخبين أصبحوا متمرسين فيها، ويعرفون المفضلين لديهم الذين يرونهم الأنسب للوصول إلى المجلس البلدي. وأكد الغامدي "لست ضد التعبير عن الرأي في أي مرشح من أي مواطن، لكن لا ينبغي الاعتماد على رسالة جوال أو بريد إلكرتوني في تفضيل مرشح على آخر. نحن في مواجهة تجربة حديثة بحاجة إلى أن نسعى جميعاً لإنجاحها، وضبط حركتها لمنح الناس المشاركة الفاعلة في شؤون حياتهم". تجدر الإشارة إلى أن ضوابط الحملات الانتخابية للمرشحين تنص على عدم استخدام الشخصيات والرموز القبلية والدينية في أي عمل من شأنه التأثير في الحملة الانتخابية لأي مرشح، كما تمنع اللائحة من استخدام المساجد والمنشآت الحكومية والأندية والجمعيات لأغراض الحملات الانتخابية، إضافة إلى حظر استخدام المقار الانتخابية في تنظيم الأمسيات الثقافية والمسابقات والحفلات. وحددت اللجنة عقوبات متباينة للمخالفين تصل إلى إلغاء الترشيح.