أكد مرشحون ومرشحات لانتخابات غرفة جدة رفضهم إصدار فتاوى تؤكد تفضيل بعض المرشحين على البعض الآخر في مجال الأعمال التجارية، لأن الحكم في ذلك يعود إلى الناخبين أنفسهم ووزارة التجارة والبرامج التي يقدمها كل مرشح خلال الانتخابات، مشيرين إلى أحقية كل مواطن في إبداء رأيه في كل مرشح شريطة أن يبني هذا الرأي عن معرفة ودراية تامة دون الإساءة للآخرين، أما فيما يتعلق بالكفاءة وأحقية وصوله لمجلس الإدارة فالأمر هنا مرتبط بأدائه التجاري ورؤيته للأمور وهذه يحددها الناخبون أنفسهم. واشار رئيس مجلس إدارة شركة تطوير وسط المدن ورئيس غرفة تجارة جدة سابقا الدكتور غسان السليمان أن قوائم التزكية لن تؤثر على سير الانتخابات في حالة ظهورها، مؤكدا أن الآليات التي وضعتها وزارة التجارة ستحد من تأثير قوائم التزكية أو القوائم الذهبية. وأضاف السليمان أن فشل القائمة الذهبية التي ظهرت في الدورة الماضية وعدم تأثيرها على نتائج الانتخابات قد يضعف فرص المروجين لهذه القوائم في الدورة الحالية، حتى بعد إلغاء التكتلات، مؤكدا انعدام المقارنة بين القوائم الذهبية التي ظهرت وأثرت في الانتخابات البلدية والقوائم الذهبية في انتخابات غرفة جدة، حيث كانت الأولى موجهة إلى جميع فئات المجتمع، كما أن المرشحين للانتخابات البلدية غير معروفين للمجتمع في ذلك الحين مما ساهم في تحقيق أهداف تلك القوائم، أما في انتخابات الغرف التجارية فالوضع مختلف تماما حيث إنها موجهة لفئة معينة ومعروفة ولديها خبرة طويلة في الانتخابات، كما أن أغلب المرشحين في هذه الانتخابات معروفون لدى الناخبين ولا يحتاجون إلى تعريف أو تزكية من أحد، لذلك لن يلتفت إليها معظم الناخبين. من جهته أشاد الدكتور عبدالله دحلان المرشح لانتخابات غرفة جدة بقرار وزير التجارة الذي ألغى التكتلات مما أدى إلى تساوي الفرص بين المرشحين وسمح بظهور أسماء جديدة تريد خدمة غرفة جدة، مشيرا إلى أن هناك توقعات بظهور قوائم تزكية لبعض المرشحين بعد إلغاء التكتلات، وهذا حق من حقوق أي مواطن في إبداء رأيه الشخصي بكل مرشح، حيث لا يوجد في نظام الانتخابات ما يمنع ذلك، لكن لا يجب إصدار فتاوى تؤكد تفضيل بعض المرشحين على البعض الآخر في مجال الأعمال التجارية، لان الحكم في ذلك يعود إلى الناخبين أنفسهم ووزارة التجارة والبرامج التي يقدمها كل مرشح خلال الانتخابات. وأضاف دحلان أن الانتخابات البلدية تختلف عن انتخابات الغرف التجارية، ولهذا ليس بالضرورة أن تنجح قوائم التزكية أو ( الذهبية) في الثانية كما نجحت في الأولى، لذلك لا أتوقع أن تظهر قوائم تزكية في هذه الدورة لان من يختار هنا هم التجار وليس المواطنون، والتاجر يبحث عن الأصلح لخدمة غرفة جدة. وأكد دحلان أن قوائم التزكية لن تؤثر في سير الانتخابات في حالة ظهورها، لان من يأتي للانتخاب هم فئة محدودة لا تتجاوز 10% من مجموع المنتسبين للغرفة، وهؤلاء هم من الطبقة المثقفة والواعية التي تهتم لشئون الغرفة وترغب في تطويرها، لذلك يعرفون مسبقا القادرين على تحقيق آمالهم. ويؤكد رئيس مجموعة مملكة التنمية الصناعية والمرشح لانتخابات غرفة جدة الحالية خلف بن هوصان العتيبي أن ظهور القوائم الذهبية أو التزكية لن يؤثر في مسار الانتخابات الحالية، لان الناخبين أصبحوا متمرسين فيها ويعرفون المفضلين لديهم الذين يرونهم الأنسب للوصول إلى مجلس إدارة الغرفة. وأضاف العتيبي " لست ضد التعبير عن الرأي في أي مرشح من أي مواطن، لكن لا ينبغي أن يبنى هذا الرأي على عواطف ولا ينبغي أن يشوه سمعة المرشحين الآخرين، فالتاجر لا يملك إلا سمعته وعند التعرض لها فان أعماله تتأثر سلبا لان البعض قد يفقد ثقته فيه بسبب بعض الإشاعات المغرضة". واستبعد العتيبي ظهور قوائم ذهبية خلال الانتخابات الحالية، ولكن ربما تكون هناك محاولات لترويج أربعة أو خمسة أسماء عن طريق رسائل الجولات ومواقع الانترنت، ومع ذلك لا أتوقع أن تجد لها اهتماما من قبل الناخبين. وتشير الدكتورة لمى السليمان عضو مجلس إدارة غرفة جدة الحالي والمرشحة لانتخابات الغرفة إلى وجود شائعات عن أمكانية ظهور قوائم ذهبية خلال هذه الدورة لكنها تستبعد تأثيرها على سير الانتخابات، مؤكدة أن هذه القوائم في حالة ظهورها لن تسيء للمرأة كما حدث في الدورة السابقة، حيث أثبتت التجربة الحالية نجاح المرأة في مجلس الإدارة الحالي وتفانيها في العمل مع محافظتها على قيمها وتقاليدها. وأضافت السليمان أن انتخابات الغرف التجارية توصل 12 مرشحا إلى مجالس الإدارات وليس شخصا واحدا فقط، لذلك فان فرص المرأة كبيرة في الفوز، حتى لو ظهرت قوائم ذهبية تحاول حرمان المرأة من الوصول، خاصة أن الدورة السابقة شهدت دعما قويا للنساء اللاتي وصلن إلى مجلس الإدارة من قبل الرجال في الوسط التجاري، وهؤلاء معروف عنهم عدم تأثرهم بقوائم تزكية أو ذهبية أو غيرها.