قال مطر الزهراني رئيس شركة أسمنت حائل، إنه تمت تغطية الاكتتاب بنسبة تتجاوز 108 % حتى صباح اليوم الإثنين، وهو اليوم الأخير من الاكتتاب في الطرح العام الأولي لأسهم الشركة، مؤكدا أن التخصيص ورد الفائض سيكون في الأسبوع المقبل. وتوقع الزهراني أن يبدأ تداول السهم في البورصة في أكتوبر. وقال في مقابلة مع "رويترز" عبر الهاتف إنه راضٍ بما حققته "أسمنت حائل" في عملية الاكتتاب التي بدأت الثلاثاء الماضي، والتي "كانت إيجابية جداً وزاد الإقبال في اليومين الأخيرين بشكلٍ كبير وبلغت نسبة التغطية 108 % قبل نهاية آخر يوم في الاكتتاب". وأضاف الزهراني "بلغ عدد المكتتبين 523 ألف مكتتب" حتى الآن. وقال "سيعلن عن التخصيص في الأسبوع القادم بناءً على الأرقام النهائية، ورد الفائض سيكون ما بين 2 و5 أكتوبر.. ونتوقع أن يتم التداول على السهم في أكتوبر". وأكد الزهراني أنه لا يرى أي جوانب سلبية في قلة عدد المكتتبين. وقال "كلما قلّ عدد المكتتبين زادت نسبة التخصيص.. ونعتقد أن المكتتب في سهم شركة أسمنت حائل هو مستثمر طويل الأجل". كانت هيئة السوق المالية السعودية قد أعلنت في يونيو أنها وافقت على قيام "أسمنت حائل" بطرح 48.95 مليون سهم للاكتتاب العام بما يعادل 50 بالمئة من أسهم الشركة بقيمة عشرة ريالات للسهم (2.66 دولار) في الفترة ما بين 20 و26 سبتمبر. كان الزهراني قد قال في مقابلةٍ سابقة مع "رويترز" إن شركته ستبدأ عمليات الإنتاج في الربع الاول من عام 2013 بحجم خمسة آلاف طن في اليوم، كما توقع الزهراني أن تحقق الشركة أرباحا في العام نفسه. وأكد رئيس "أسمنت حائل"، اليوم، تفاؤله بمستقبل الشركة نظراً لتنامي الطلب على الأسمنت في السعودية بدعمٍ من مشاريع حكومية بالمليارات وطلبٍ مرتفعٍ على بناء الوحدات السكنية، مشيراً إلى أن السوق قادرة على استيعاب مزيدٍ من الشركات. وبإدراج السهم تصبح "أسمنت حائل" الشركة العاشرة بالبورصة السعودية في قطاع الأسمنت والرابعة عشرة في سوق صناعة الأسمنت في المملكة التي تعد أكبر اقتصاد عربي وأكبر منتج للنفط في العالم. وقال الزهراني إن التكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ نحو 1.2 مليار ريال سعودي. كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، قد أعلن في مارس عن منحٍ بقيمة 93 مليار دولار تتضمن تخصيص 250 مليار ريال (66.7 مليار دولار) لتشييد 500 ألف منزل جديد ورفع الحد الأعلى لقيمة قروض صندوق التنمية العقارية إلى 500 ألف ريال من 300 ألف. وتواجه السعودية مشكلة إسكان كبيرة نظراً لتسارع النمو السكاني وتدفق العمالة الاجنبية على المملكة التي تنفذ خطة إنفاقٍ على البنية التحتية بقيمة 400 مليار دولار. وذكر تقرير للبنك السعودي الفرنسي أن المملكة تحتاج إلى بناء 1.65 مليون مسكن جديد بحلول 2015 لتلبية الطلب المتزايد، وأن من المتوقع أن تحتاج شركات التطوير العقاري الخاصة والحكومية إلى بناء نحو 275 ألف وحدة سنوياً حتى عام 2015. وقال الزهراني "أتوقع أن يستمر تنامي الطلب على مادة الأسمنت خلال السنوات الخمس القادمة.. وأعتقد أن السوق السعودية مازالت قادرة على استيعاب مزيدٍ من شركات الأسمنت، وأنها بحاجةٍ إلى شركاتٍ جديدة في بعض المناطق". وحول التحديات التي تواجه "أسمنت حائل" قال "أعتقد أن مسألة الكفاءات ستكون التحدي الأبرز.. لدينا خطة لتدريب ما بين 250 إلى 300 شاب سعودي بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية للعمل كفنيين على خطوط الإنتاج". ورداً على سؤالٍ عن مدى تأثير القيود التي فرضتها السلطات السعودية في 2008 في تصدير الأسمنت على الشركات المحلية، قال الزهراني "لا أعتقد أن ذلك عائق بالنسبة للشركات السعودية، فالطلب المحلي مرتفع، كما أن التصدير مازال مفتوحاً للشركات ضمن شروطٍ محددة".