قال مطر الزهراني رئيس شركة أسمنت حائل ان نسبة الاكتتاب في الطرح العام الاولي لاسهم الشركة الذي انتهى اليوم الاثنين بلغت 168 في المئة فيما بلغ عدد المكتتبين 830 الف مكتتب وفقا للبيانات الاولية. وقال الزهراني لرويترز انه رغم اغلاق باب الاكتتاب رسميا فان القنوات الالكترونية ستظل تستقبل الطلبات الى منتصف ليل اليوم. واضاف "لن نتمكن من معرفة الارقام النهائية بشكل دقيق الا يوم الاربعاء المقبل." وكان الزهراني قال لرويترز صباح اليوم الاثنين في مقابلة عبر الهاتف أن عملية التخصيص ورد الفائض ستجري الاسبوع المقبل. وأضاف أنه يتوقع ان يبدأ تداول السهم في البورصة السعودية في اكتوبر . واعرب عن رضاه بما حققته أسمنت حائل في عملية الاكتتاب التي بدأت الثلاثاء الماضي. وتوقع الزهراني أن يبدأ تداول السهم في البورصة في أكتوبر. وقال في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف انه راض بما حققته أسمنت حائل في عملية الاكتتاب التي بدأت الثلاثاء الماضي والتي "كانت ايجابية جدا وزاد الإقبال في اليومين الأخيرين بشكل كبير وبلغت نسبة التغطية 108% قبل نهاية آخر يوم في الاكتتاب". وأضاف الزهراني "بلغ عدد المكتتبين 523 ألف مكتتب" حتى الآن. وقال " سيعلن عن التخصيص في الأسبوع القادم بناء على الأرقام النهائية ورد الفائض سيكون ما بين 2 و 5 أكتوبر ونتوقع أن يتم التداول على السهم في أكتوبر". وأكد الزهراني انه لا يرى أي جوانب سلبية في قلة عدد المكتتبين. وقال "كلما قل عدد المكتتبين زادت نسبة التخصيص ونعتقد أن المكتتب في سهم شركة اسمنت حائل هو مستثمر طويل الأجل". وكانت هيئة السوق المالية السعودية أعلنت في يونيو أنها وافقت على قيام اسمنت حائل بطرح 48.95 مليون سهم للاكتتاب العام بما يعادل 50% من أسهم الشركة بقيمة عشرة ريالات للسهم (2.66 دولار) في الفترة ما بين 20 و 26 سبتمبر. وكان الزهراني قال في مقابلة سابقة مع رويترز ان شركته ستبدأ عمليات الإنتاج في الربع الأول من عام 2013 بحجم خمسة آلاف طن في اليوم كما توقع الزهراني أن تحقق الشركة أرباحا في نفس العام. وأكد رئيس اسمنت حائل اليوم تفاؤله بمستقبل الشركة نظرا لتنامي الطلب على الاسمنت في السعودية بدعم من مشاريع حكومية بالمليارات وطلب مرتفع على بناء الوحدات السكنية مشيرا إلى أن السوق قادرة على استيعاب مزيد من الشركات. وبإدراج السهم تصبح أسمنت حائل الشركة العاشرة بالبورصة السعودية في قطاع الاسمنت والرابعة عشرة في سوق صناعة الاسمنت في المملكة التي تعد أكبر اقتصاد عربي وأكبر منتج للنفط في العالم. وقال الزهراني أن التكلفة الإجمالية للمشروع تبلغ نحو 1.2 مليار ريال سعودي. وكان خادم الحرمين قد أعلن في مارس منحا بقيمة 93 مليار دولار تتضمن تخصيص 250 مليار ريال (66.7 مليار دولار) لتشييد 500 ألف منزل جديد ورفع الحد الأعلى لقيمة قروض صندوق التنمية العقارية إلى 500 ألف ريال من 300 ألف. وتواجه السعودية مشكلة إسكان كبيرة نظرا لتسارع النمو السكاني وتدفق العمالة الأجنبية على المملكة التي تنفذ خطة إنفاق على البنية التحتية بقيمة 400 مليار دولار. وذكر تقرير للبنك السعودي الفرنسي أن المملكة تحتاج لبناء 1.65 مليون مسكن جديد بحلول 2015 لتلبية الطلب المتزايد وان من المتوقع أن تحتاج شركات التطوير العقاري الخاصة والحكومية لبناء نحو 275 ألف وحدة سنويا حتى عام 2015. وقال الزهراني "أتوقع أن يستمر تنامي الطلب على مادة الاسمنت خلال السنوات الخمس القادمة وأعتقد أن السوق السعودية مازالت قادرة على استيعاب المزيد من شركات الاسمنت وأنها بحاجة لشركات جديدة في بعض المناطق". وحول التحديات التي تواجه أسمنت حائل قال "أعتقد أن مسألة الكفاءات ستكون التحدي الأبرز لدينا خطة لتدريب ما بين 250 إلى 300 شاب سعودي بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية للعمل كفنيين على خطوط الإنتاج". وردا على سؤال عن مدى تأثير القيود التي فرضتها السلطات السعودية في 2008 على تصدير الاسمنت على الشركات المحلية قال الزهراني "لا أعتقد أن ذلك عائق بالنسبة للشركات السعودية فالطلب المحلي مرتفع كما أن التصدير مازال مفتوحا للشركات ضمن شروط محددة".