بقلب أم يعتصره الألم وبصوت ممزوج بالبكاء قالت: زهرة حياتي ابنتي الصغرى أنوار (4 سنوات) اغتال المرض بسماتها، وأضحت التقارير والعلاجات الطبية بديلاً عن الألعاب والعرائس التي كانت تعشقها ابنتي. بكل حسرة تابعت "أم أنوار" أنينها ل "سبق" قائلة: منذ عام ونصف فُجعت بمرض ابنتي بالفشل الكلوي ولم أصدق حقيقة ما أخبرني به الطبيب، ونظرت بألم لابنتي الزهرة البريئة التي أجبرها المرض على الحزن والبكاء وهى شاحبة الوجه، وجسمها النحيل يصرخ من عبء وخز الإبر والأشعة الطبية التي تركت أثرها المبكر على جسمها الرقيق. وقالت: الغسيل الكلوي منهك لصحة ابنتي الرقيقة ومدمر لنفسيتها، فالحزن يكسو وجهها ونظرات الأسى تقتلني كل لحظة، وعندما يهزمها الألم ترتمي في حضني، فأمسح بيدي على وجهها الرقيق وتمتزج دموعها بدموعي وتضطرب نبضات قلبي وأدعو الله أن تعود البسمة الغائبة لوجه ابنتي لتشرق شمسنا من جديد. صمتت عن الكلام وانهارت باكية، ثم قالت: أشعر أني جسد بلا روح، ويذبحني منظرها المؤثر وهي أسيرة جهاز الغسيل الكلوي لمدة عشر ساعات يومياً. وتابعت: ابنتي ساعاتها عذاب وأيامها مأساة، سرق منها المرض أحلامها البريئة، وما زال صوتها قبل مرضها في وجداني وهى تطلب نوعاً معيناً من الطعام، غدت بعد مرضها محرومة منه، وكم تنظر إلى أشقائها مبتسمة رغم ألمها تتمنى أن تشاركهم اللعب. واستكملت حديثها: أذهب لغرفة ابنتي فتشتكي لي أركانها من الألم لبعد ابنتي عنها، وعرائسها صامتة تشتاق لحضن ابنتي البريء عندما كانت تلهو بهم قبل المرض. وتابعت: أخبرنا الطبيب بضرورة زراعة "كلية" لابنتي بشكل عاجل، تنقذها من معاناتها، فهي ولله الحمد لا تعاني موانع صحية. وأوضحت أن المستشفى الذي يتابع حالتها الصحية هو "مدينة الملك فهد الطبية". وناشدت "أم أنوار" عبر "سبق" أهل الخير من يجد في نفسه الشروط الصحية، أن يتبرع "بكلية" لابنتها لإنهاء عذابها وإنقاذ حياتها، وفصيلة دمها (+o)، وهى الآن على قائمة الانتظار بالمستشفى التخصصي بالدمام، وجاهزة تماماً بفضل الله للزراعة. للاستفسار والتواصل مع الحالة يُرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني [email protected]