تعاني "أم فؤاد" غيبوبة كاملة منذ 15 يوماً بمستشفى الملك فهد بجازان؛ بسبب تدهور حالتها الصحية الناتج من التشخيص والعلاج الخاطئَيْن -بحسب ابنتها- وتحتاج على الفور إلى طائرة إخلاء طبي لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. وقد تحدثت ل"سبق" ابنتها "أم يزن" بصوت ممزوج بالبكاء، وبلهفة الابنة على أمها، وبمشاعر دافئة، عن معاناة أمها الصحية قائلة: "أمي تعاني منذ ثماني سنوات تليفاً بالكبد؛ وكانت تراجع خلالها مستشفى الملك فهد بجازان، وكان علاجها الكورتيزون، وإثر ذلك أُصيبت بمضاعفات، وزاد وزنها بشكل غير طبيعي". وبصوت متهدج بالبكاء أكملت أم يزن حديثها قائلة: "بعد فترة داهمت أمي تشنجات بين حين وآخر؛ فتوجهنا إلى مستشفى صامطة، وتم تشخيص الحالة بأنها جلطة دماغية". وتابعت: "ثم ذهبنا إلى مستشفى الملك فهد بجازان، وتضارب التشخيص مع سابقه، وهو نقص في الأكسجين بالدماغ". معربة عن حزنها لتدهور حالة أمها الصحية؛ حيث تورم جسدها؛ لاحتباس السوائل به، وأصبح تليف الكبد مزمناً. وصمتت الابنة عن الكلام لحظات مرت دهراً، وتركتها تعبِّر عما يجيش في نفسها؛ فانهارت باكية بسبب آلامها وأحزانها، ثم بعد برهة قالت: "أمي تعاني غيبوبة كاملة منذ 15 يوماً بمستشفى الملك فهد بجازان". مرجعة تدهور حالتها الصحية لتشخيص المستشفى الخاطئ، وما أسفر عنه من علاج خاطئ. وبكل حزن وأسى أوضحت: "تركت زوجي وأبنائي الخمسة بحفر الباطن، وآثرت البقاء مع أمي في مرضها؛ فعلى الرغم من مرضها أشعر بأنفاسها معي، حضنها الدافئ الوهن يشعرني بالأمان، تؤلمني نبضات قلبها اللاهثة، كم دعوت ربي في صلاة الليل أن يشفيها، وظلت دموعي ترافقني، أصبحتُ أسيرة خوفي عليها، وما زالت ضحكاتها لم تفارق مسمعي". ثم انهارت باكية وقالت: "اشتقت إليها، أحلم بعودتها إلى البيت لتحتويني بين ذراعيها اللتين أرهقهما الألم". مؤكدة أن أمها تحتاج حالياً إلى "طائرة إخلاء طبي فوراً" لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض؛ حيث إن الطبيب المتابع لحالتها شدد على ذلك، وأشار إلى عدم توافر إمكانات علاجها بجازان. وناشدت الابنة عبر "سبق" المسؤولين بوزارة الصحة قائلة: "باسم الإنسانية من قلب ابنة يقتلها الخوف على أمها أخاطب المسؤولين في مملكتنا الحبيبة بسرعة نقلها؛ لأن السوائل بجسدها تنذر بفشل كلوي إذا لم تُنقل فوراً من جازان". لافتة إلى معاناتها الحالية من التنفس الصناعي؛ حيث إنها أُصيبت بتقرحات بالفم والبلعوم.