أديت عصر السبت صلاة الميت على عامل بنجلاديشي تُوفّي منذ 3 أشهر، وظل جثمانه طوال تلك الفترة في مستشفى رنية العام، لعدم تقدم أحد لاستلامها، رغم عدم وجود قضية تستدعي الاحتفاظ بجثته خلال هذه المدة الطويلة. وأقيمت الصلاة في جامع الشيخ عبد العزيز بن باز في محافظة رنية وظلّ جثمان العامل التابع لإحدى شركات "التغذية" بالمحافظة في ثلاجة مُستشفى رنية لمدة الثلاثة أشهر، رغم وصول موافقة ذويه بالدفن بعد وفاته ب15 يوماً. ودُفن في مقبرة رنية في حي المُخطط الشمالي. وكان العامل "محمد يونس" البالغ من العمر (54 عاماً) مُقيماً بالمملكة منذ 10 أعوام لم يذهب خلالها لبلاده، وتُوفي بعد أزمة صدرية، حلّت به إثر مُعاناته مع مرض "الربو". وأخطرت الجهات المسؤولة في المملكة ذويه في بلاده بوفاته، ووصلت موافقتهم بالدفن بالأراضي السعودية في غضون 15 يوماً. لكن الشركة الذي تحت كفالتها، تجاهلت ذلك، وظلّ بثلاجة مستشفى رنية رغم مُطالبات الشرطة والمُستشفى بسرعة الدفن إكراماً للميت باعتبار أن الشركة هي المُخولة بدفنه. وعلى الرغم من ذلك تجاهلت الشركة ذلك مراراً وتكراراً بشكل "تعسفي" منها قبل أن يتم إرغامها على إكرام ميتها بالدفن.