تأكدت شرطة محافظة الطائف من كذب بلاغ تقدم به وافد إثيوبي عن أن مهربين اثنين خطفا زوجته وصديقتها، بعد تهريبهما من منطقة جازان عند وصولهما للطائف. وأقر الوافد الإثيوبي بكذبه في التحقيق وبرر كذبه بأنه كان يرغب في توجيه الجهات الأمنية نحو زوجته التي رفضت أن تسلم نفسها معه من أجل أن يرحلا. وكشفت المعلومات عن وجود زوجته بالرياض، ويجري حالياً التنسيق مع الشرطة هناك للقبض عليها بعد أن يتم إرسال الإثيوبي إلى هناك للتعرف عليها. وكانت شرطة محافظة الطائف ممثلة في مخفر شرطة السر جنوب المحافظة، فتحت ملف تحقيق في حيثيات هروب اثنين من المهربين بامرأة إثيوبية وصديقتها، بعد أن استغلا نزول زوجها وطفلته لقضاء بعض الحاجات، ظناً منه بأنهما سينتظرانه ليتفاجأ باختفائهما، وفقاً للبلاغ الذي تقدم به لدى الأمن، ثم كُشف عن كذبه لاحقاً بعد التحقيق معه. وقال الإثيوبي في البلاغ الكاذب: إنه هو وزوجته (35 عاماً) وطفلته (4 سنوات) مع صديقة زوجته، كانوا بمنطقة جازان يريدون الانتقال لمحافظة الطائف، فاعترضتهم مركبة من نوع جيب سوداء بها اثنان من المواطنين "مهربان". وزعم أنه اتفق معهما على أن ينقلاه ومن معه للطائف نظير حصولهما منه على مبلغ 1200 ريال. وأضاف أنه بعد أن ركبوا معهما وقطعا بهما مسافة كبيرة نحو محافظة الطائف، وتحديداً عند وصولهم لمنطقة ثمالة جنوب المحافظة في الطريق المتجه للطائف، طلب الإثيوبي من المهرب قائد المركبة أن يقف أمام محطة وقود بداخلها إحدى البقالات الكبيرة من أجل شراء بعض الحاجيات. وقال: إنه بعد أن فرغ من الشراء وعند عودته تفاجأ بعدم وجود المركبة واختفائها، وظل يبحث وينظر دون أن يجد لها أثراً حتى أوقف مركبة أخرى وأبلغ قائدها بما حدث ليوصله بدوره لمخفر شرطة السر جنوبالطائف حاملاً طفلته. وهناك تقدم ببلاغه مفصحاً عن أوصاف المركبة التي يقودها المهرب ومعاونه والمختطفة لزوجته وصديقتها، وأنها من نوع جيب سوداء. وجرى تسجيل بلاغه وتعميمه على شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الطائف التي تلقت البلاغ للتعامل معه وفق مجريات العمل، في حين خضع الإثيوبي للتحقيق إلى أن اتضح جلياً أن بلاغه كاذب وغير صحيح. واعترف هو بذلك مفصحاً عن الحقيقة بعد أن عثروا على حقيبة معه لم يتركها بمركبة المهربين مع زوجته وصديقتها، على الرغم من أن طفلته معه، حيث كان من الأجدر أن يترك الحقيبة. كما وجدوا معه كيساً بداخله علاج ومكتوب عليه اسم صيدلية بالرياض، وكذلك كيس به اسم محل تجاري بالرياض. وبمواجهته بتلك المعطيات اعترف بالحقيقة وبالسبب في تقدمه بالبلاغ الكاذب، حيث كشف أنه كان في مدينة خميس مشيط مع زوجته الأولى التي قُبض عليها من قبل الأمن لأنها مخالفة لأنظمة الإقامة، وبالتالي تم ترحيلها. أما هو فقد انتقل للرياض، وهناك تعرف على امرأة إثيوبية وتزوج منها وخلّف منها طفلة وظل معها لفترة بالرياض. وأضاف أنهما أرادا أن يسلما نفسيهما للأمن لترحيلهما لبلادهما، لكن زوجته رفضت، فتركها وغادر الرياض مع طفلته وتوجه للطائف برفقة أحد المهربين، وفبرك البلاغ بهدف توجيه الأمن نحو زوجته بالرياض للقبض عليها، وزود الأمن برقم جوالها الذي تأكدت الشرطة من وجوده في الرياض. ويتم التنسيق بين شرطة الطائف وشرطة الرياض، بحيث ستقدم الأولى معلومات متكاملة عن مكان زوجة الإثيوبي الذي سيتم إرساله للرياض من أجل التعرف على زوجته في حال القبض عليها، واتخاذ الإجراءات ومن ثم ترحيلهما.