انتقل حوار فضائي على قناة "روتانا خليجية" في برنامج "اتجاهات" كان مخصصاً لبحث موضوع السعودية بعد مرور 10 سنوات على أحداث 11 سبتمبر إلى نقاش بين الدكتور محسن العواجي والروائي هاني نقشبندي, تطرق للمؤسسة الدينية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمناهج الدراسية الدينية. وكان نقشبندي انتقد تدريس الطلاب من بدايتهم المواد الدينية , وقال إن هُناك 6 كُتب من أصل 10 دينية تفوق مستوى الطالب، وأن البرامج التليفزيونية 90 % منها دينية وأن القنوات الفضائية ترتكب جريمة حقيقية في المجتمع . وأضاف : الدروس الدينية تخاطبك إما كافر لازم ترجع للإسلام, أو إنسان جاهل عايش 1400 سنة مضت. ورد العواجي على نقشبندي قائلاً "أستغرب جداً من الأستاذ هاني أن يتضايق من أن هناك قنوات فضائية أو حلقات في مساجد. إذا كانت قضية الإقصاء منبوذة من الجميع، فافتح المجال. والسوق مفتوح والبضاعة الصحيحة هي التي ستقبل. وإذا رأينا بضاعة سيئة نرفضها". وحول هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال العواجي: قضية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذه القضية لا تعني لدينا الكثير، إن ألغتها الدولة ووزعت صلاحياتها على بقية الوزارات فهذا حسن أيضاً لأنه مفترض أن يمارس الجميع هذا الدور بالحسنى والموعظة الحسنة. وتابع : "هاني يبدو أنه يتحدث من طيب قلب وحسن نية، حينما قال -واخشي أن يفهم خطأ في البرنامج- إذا قالوا أستغفر الله، ليس معناها أننا كفرة. الله أمر بالتذكير، والنبي بعيد عن شبهة التكفير أصلاً. يقول الله: يا أيها النبي اتق الله. ويقول: واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيماً. الكلمات الطيبة لا تعني التكفير، ليطمئن". شارك في النقاش الذي أدارته الزميلة الإعلامية نادين البدير كُلٍ من الروائي والأديب هاني نقشبندي، والكاتب والمفكر والناشط السياسي نجيب خنيزان، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. محسن العواجي.