شهدت حلقة السبت 3 مارس 2012 من برنامج اتجاهات الذى يبث على قناة روتانا خليجية مواجهة ساخنة حول معرض الكتاب والمحتسبين ، حيث قال الإعلامي والروائي هاني نقشبندي:"إن مقاطعة معرض الكتاب هي مقاطعة للفكر وليست مقاطعة للحدث "، معتبرا أن "التشدد يكسو كل مكان في السعودية، ولم يعد مصدر التشدد هو رجالات المؤسسة الدينية هناك من الكتب التي تصدر الفكر المتشدد ما هو أخطر كثيرًا من كتب الجنس والإباحية!". جاء ذلك حسب ما نقلته الزميلة "عناوين "من الحلقة وصفحة البرنامج على (فيس بوك). وتساءل نقشبندي فى البرنامج الذى تقدمه الإعلامية نادين البدير :"لماذا نفترض هذه الهشاشة الفكرية بالمجتمع، بحيث نخشى عليه من كل فكرة دون ان نترك له فرصة التعامل معها ولفظها بقناعاته الفكرية والحضارية إن كانت تغريبية؟!". ورأى نقشبندي أن"هيئة الأمر بالمعروف ليست كل المؤسسة، بل هى جزء من المؤسسات التي من الخطأ وجودها بالمجتمع وهناك شخصيات قد لا تنتمي رسميًّا للمؤسسة الدينية لكن تفرض وصايتها للمجتمع". وتابع:"الاحتساب صار شركة مساهمة يساهم فيها كل أفراد المجتمع، وكلٌّ يحاول أن تزيد نسبة مساهماته بهذه الشراكة!!". بدوره قال الكاتب والناشط الدكتور حمد الباهلي: "إذا كانت الفلسفة عدوًّا وعلمًا هدامًا، فكيف يمكن مواجهتها وتفنيد حججها دون الاطلاع عليها، وعلى ما كتب فيها؟" ، مضيفا:" لا أظن أن من العقل الحجر على الكتاب بدعوى الاحتساب على أخلاق الناس!!". وأردف :"من حسن الحظ أن الدعوة للمقاطعة لم تصدر عن جهة رسمية، والمطلوب التنوير حول هذا الموضوع، فهو دعوة لتراجع العقل والحجر على أفكار الناس". أما الدكتور يوسف الحارث فقال:"هناك الكثير من التجاوزات التى رصدت على معرض الكتاب في الدورات السابقة تثير الخوف منه وتدعو إلى مقاطعته". وأشار إلى أن"الكتاب آداة خطيرة تؤثر على أفكار المجتمع، ومن هنا يتوجب النظر إليه بعين العناية، وتحري تقديم ما يفيد المجتمع ولا يتحول لمحور هدم له". واتهم الحارث الليبراليين بشخصنة الأمور قائلا :"الليبراليين يشخصنون المواضيع، والانتقادات معدة فقط للإسلاميين والمحافظين، أما الخارجين على النظام ودعاة الانحلال فلا تعقيب على صنيعهم، والصراع صراع بين تيارين أحدهما يريد التغريب والآخر مصر على الحفاظ على هوية البلد الشرعية". Dimofinf Player .