أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن السفارة السعودية بمصر تعرَّضت لبعض الأضرار جراء محاولة بعض المتظاهرين التعدي على مقرها أمس. وقالت في بيان مساء اليوم: "قامت بعض الأعداد من المتظاهرين بالتوجه إلى شارع أحمد نسيم الكائن به مقر السفارة السعودية، وقاموا بإلقاء الحجارة، مما أسفر عن تحطيم بعض الكاميرات الخاصة بالسفارة وتحطيم زجاج المبنى، وتحطيم سيارتين إحداهما تابعة للسفارة وأخرى خاصة بأحد المواطنين". وأضاف البيان: "حال قيام قوات الشرطة المعنية بخدمة تأمين السفارة بمنعهم من إستمرار التعديات قاموا بالاعتداء عليهم بالحجارة وإشعال النيران في 4 سيارات خاصة بقطاع الأمن المركزي". وكشف بيان وزارة الداخلية المصرية التفاصيل الخاصة بأحداث العنف التي وقعت الليلة الماضية على هامش ما أطلق عليه مليونية "جمعة تصحيح المسار"، التي أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 1049 شخصاً آخرين، وتم خلالها اقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية ومحاولة اقتحام مبنى وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة والتعدي على مبنى السفارة السعودية. وقال البيان: "التزم ضباط وأفراد وجنود الشرطة المصرية بما سبق وأعلنته الوزارة من احترامها الكامل لحق التظاهر السلمي وحرية الرأي والتعبير، وما صدر من توجيهات حازمة بالالتزام بالحكمة وأقصى درجات ضبط النفس، حتى مع تعرض القوات لاعتداءات واستفزازات متعمدة لإحداث احتكاكات يتم تضخيمها إعلامياً، بقصد الإساءة لجهاز الشرطة وتشويه صورة رجالها في أذهان الرأي العام". وأضاف: "بالرغم من ذلك خرجت مسيرات متعددة في نطاق ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة، وتوجهت لمبنى وزارة الداخلية والشوارع المحيطة بها، مرددين هتافات نابية وإهانات بالغة، ومارست إشارات خارجة في محاولة لاستفراز القوات المكلفة بتأمين مقر الوزارة والتي كانت موجودة داخل أسوار المبنى". وتابع البيان: "أمام فشل تلك المحاولات الاستفزازية قاموا برشق مباني ومنشآت الوزارة بالحجارة، وتحطيم بعض الواجهات الزجاجية ومحاولة تحطيم البوابة الرئيسة للوزارة وشعارها الخارجي في ذات الوقت الذي شب خلاله حريق محدود بالطابق الأرضي لمبنى قطاع شؤون الأفراد، والذي تم السيطرة عليه في حينه، وتعكف حالياً الأجهزة الأمنية للوقوف على خلفياته. وقد التزمت كافة القوات -رغم كل ذلك- بما صدر لها من تعليمات بضبط النفس.. والتواجد داخل أسوار المبنى دون أي احتكاك مع المعتدين". وأضاف البيان أنه "في الوقت الذي كانت تقوم فيه عناصر الشرطة المدنية بتأمين مقر السفارة الإسرائيلية بمحافظة الجيزة بالتنسيق مع القوات المسلحة، قامت أعداد كبيرة من المتظاهرين بالتوجه لمقر السفارة، وتحطيم أجزاء كبيرة من السور المقام أمام مقر السفارة، وتمكَّن عدد منهم من الدخول للعقار الملاصق لمقر السفارة عقب قيامهم بالاعتداء على الخدمات الأمنية الموجودة أمام السفارة، وصعدوا سطح العقار ومنه إلى شرفة شقة بالطابق السادس عشر للعقار الخاص بالسفارة، وهي شقة يستخدمها أعضاء السفارة كأرشيف خاص بهم، حيث تمكن أحدهم من نزع العلم الإسرائيلي الموجود على السفارة وإلقاء بعض الأوراق التي عثروا عليها في الشقة المذكورة بالشارع". وقال البيان: "قامت أعداد كبيرة منهم بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على مبنى مديرية أمن الجيزة، المواجه لمبنى السفارة السعودية، في محاولة لاقتحام المديرية من منافذها الثلاثة، حيث قاموا بتسلق السور الخارجي للمديرية وتحطيم الأبواب تمهيداً لعملية الاقتحام، كما قاموا بإشعال النيران في سيارة شرطة". وأضاف البيان: "قامت الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين مبنى المديرية بالتعامل معهم، ومحاولة إبعادهم عن مبنى المديرية وتفريقهم باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، حيث تم السيطرة عليهم وتفريقهم فجر اليوم بعد مصادمات عنيفة أسفرت عن وقوع عدد كبير من الإصابات بين رجال الشرطة". وذكر البيان أن الأحداث والتداعيات أسفرت عن إصابة 58 من رجال الشرطة، كما أسفرت تلك الأحداث عن احتراق وتلف 16 سيارة شرطة، كما قامت أجهزة الأمن بضبط 38 من مثيري الشغب، تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.