قال الشاعر والناقد محمد الحرز، عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالأحساء سابقاً: "إن هناك مؤامرة كبرى تم إعدادها لتزوير انتخابات نادي الأحساء الأدبي بهذا الشكل المؤسف، الذي ولد أزمة ثقة في انتخابات الأندية الأدبية بشكل عام. وأضاف الحرز في حديث خاص ل"سبق": "لقد حدثت تجاوزات، ومخالفات كبيرة أدت إلى تذمُّر الكثير من المثقفين والأدباء والشعراء في المنطقة، فمَنْ المسؤول عنها، هل هي اللجنة المشرفة على الانتخابات وعلى رأسها وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان؟ أم أن هناك جهات أخرى لا نعلمها يهمها التدخل وفرض أسماء معينة؟!". وبسؤاله عن أبرز تلك التجاوزات، قال الحرز: "التجاوزات التي حصلت في انتخابات نادي الأحساء الأدبي كانت على المستوى التقني، والتنظيم، والإعداد، والممارسة.. وفرض لائحة أسماء معينة كانت معدة مسبقاً لضمان فوزها من أجل التجاذبات غير الثقافية التي قد يراها وكيل الوزارة الدكتور الحجيلان". ويؤكد الحرز أن لديه كافة القرائن التي تثبت ما يقوله بحكم عضويته في مجلس إدارة النادي، وأن التلاعب الذي تم كان من قبل شخص أو شخصين في النادي، والوزارة بلا شك تتحمل جزءاً من ذلك وشريكة فيه. وعن طبيعة ونوعية البراهين التي يملكها، قال الحرز: الجميع يعلم ذلك.. حتى في نادي تبوك الأدبي، ونادي حائل الأدبي، ونادي الجوف الأدبي وغيرهم.. لديهم مثل تلك القرائن والأدلة، وعندهم ذات الرؤية ويعرفون جيداً ماذا يتم التخطيط له؟ فتخيل أن الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي التي تعد أكبر جمعية لنادٍ أدبي في المملكة، من حيث عدد الأعضاء البالغ 850 عضواً، فرض عليها تسجيل عشرة أشخاص رغم انتهاء المهلة القانونية التي أقرتها الوكالة، بل ثُبت القرار الخاص بنتائج الانتخابات بشكل رسمي رغم الاعتراضات بعدم نظاميته". وبحسب الشاعر محمد الحرز فإن وكالة الوزارة عندما حاولت حل هذه الأزمة المفتعلة تدخلت بشكل لا يجوز من خلال بث رسائل ترهيب وترغيب أثناء الانتخابات، تم تداولها بشكل موسع، ومضمونها يقول: (انصح فلان بأن لا يعمل كذا وكذا..)، أو (الوكالة ترى كذا وكذا..). وكلها كانت رسائل بهدف التأثير على سير الانتخابات، كما يؤكد الحرز. أما حول ما ذكره في أحد مقالاته من أنه هدد بشكل غير مباشر من الحرمان من رحلات ثقافية خارج المملكة، وبعدم دعوته لأي محفل ثقافي تقيمه الوزارة مستقبلاً إن هو اتخذ موقفاً معاكساً لتوجه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، قال الحرز "ضاحكاً": للأسف هذا صحيح.. فقد وصل الأمر إلى هذا المستوى من الترهيب والترغيب، فهل يعقل مثل هذا المنطق الذي يمارس ضد المثقفين؟! لماذا لا يحق للمثقفين أن يقولوا آراءهم وفق قناعاتهم دون توترات". وطالب الحرز وكيل الوزارة الدكتور الحجيلان بالاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت في انتخابات نادي الأحساء الأدبي كانقطاع التيار الكهربائي، وانقطاع الصوت بشكل متعمد، وخطأ قرار فتح عضوية الجمعية العمومية لمن يحمل شهادة اللغة العربية أو من له منتج أدبي أو من خريجي العلوم الإنسانية والجغرافيا.. إلخ، لأن هذا القرار وضع الوكالة في مأزق كبير، لأن من سجلوا في العضوية لا يعرفون النادي ولا حتى أين يقع مقره! مؤكداً أن هناك مرشحين غير معروفين في المشهد الثقافي حصلوا على أصوات كثيرة، في حين أن المثقفين المعروفين ذوي الشعبية كبيرة في المنطقة حصلوا على صفر من الأصوات! ونصح الشاعر محمد الحرز وكيل الوزارة الدكتور ناصر الحجيلان بالتوقف عن التصريح بالردود القاسية والجافة في وصف المثقفين المعترضين على تزوير الانتخابات بالمرضى العقليين، وإعادة الانتخابات في نادي الأحساء الأدبي دون التدخّل في تفاصيل العملية الانتخابية، التي هي من صلاحيات النادي فقط، والإعداد الجديد من خلال التعاقد مع شركة متخصصة لتنظيم الانتخابات تملك خبرة دولية في إدارة مثل هذه المناسبات، وعدم وضع شروط مسبقة كتقدم ثلثي أعضاء الجمعية العمومية بطلب عقد اجتماع للجمعية بهذا الغرض، مؤملاً من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بالتدخل الشخصي لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وإعادة بعض الثقة إلى صفوف المثقفين الذين فقدوا ثقتهم بالوزارة حينما بدأت عجلة الانتخابات تدور في بعض الأندية.