ألقت شعبة البحث والتحري الجنائي بإدارة البحث والتحري الجنائي لشرطة العاصمة المقدسة القبض، فجر اليوم الأحد، على أخطر مطلوب أمني ( 53 عاماً) وهو سعودي الجنسية، إثر تورطه في أربع قضايا اعتداء وضرب وإطلاق نار على رجال البحث والتحري والدوريات الأمنية، طوال العام المنصرم، بمشاركة ومساندة 14 شخصاً من أفراد قبيلته في منطقة الحسينية. وقال الناطق الإعلامي بالنيابة لشرطة العاصمة المقدسة المقدم زكي بن سالم الرحيلي: إن رجال البحث والتحري الجنائي تمكنوا من تحديد موقع المطلوب الأمني الذي كان قادماً من الطائف إلى مكةالمكرمة، وذلك بمتابعة وإشراف مباشر من مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي. وأضاف أنه عند نقطة تفتيش الخواجات بالعابدية على طريق الكر لم يتوقف المطلوب الأمني أمام رجال الأمن، واقتحم النقطة بكل سرعة هرباً من رجال البحث والتحري. وقال: تمت متابعة المطلوب الأمني وتضييق الخناق عليه أثناء دخوله حي العوالي، عندها حاصره رجال الأمن ومنعوه من الهرب رغم محاولته مقاومتهم بعد إيقاف سيارته. وأكد الناطق الإعلامي بالنيابة لشرطة العاصمة المقدسة، أن هذا المطلوب الأمني كان متهرباً طوال الفترة الماضية وعليه عدة قضايا حقوقية خلاف مقاومته واعتدائه وضربه لرجال الأمن وإطلاق النار عليهم أثناء تأدية عملهم، ما توجب إعداد كمين للقبض عليه. وأضاف: تمكّن رجال البحث والتحري الجنائي من القبض على المطلوب الأمني وجرى تسليمه لمركز شرطة الكعكية للتحقيق معه، ومن ثم إحالته لدائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. ولا تزال التحقيقات جارية مع المطلوب الأمني. وكان المطلوب الأمني في ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان الماضي، صدم سيارات البحث والتحري بحي العزيزية معطباً إحداها مستخدماً سيارة جيب، حين حاول رجال الأمن القبض عليه إثر قيامه في وقت سابق بإطلاق النار من مسدسه الشخصي، وضرب رجال البحث والتحري الجنائي والدوريات الأمنية بشرطة العاصمة المقدَّسة في منطقة العكيشية جنوبمكةالمكرمة. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن رجال البحث والتحري الجنائي، بمساندة الدوريات الأمنية، رصدوا المطلوب في أحد المخططات العشوائية بمنطقة العكيشية. وأثناء محاولة القبض عليه أطلق طلقتَيْن عليهم بشكل عشوائي من مسدسه الشخصي، بقصد التخويف والهرب من قبضتهم، ولم يُصَبْ أحد من رجال الأمن، وتمكّن المتهم من الفرار بسيارته "نوع جيب". وعند محاصرته من قِبل رجال الأمن ترك السيارة، وتسلَّق أحد الجبال بالمنطقة. وباشرت الأدلة الجنائية والبصمات الحادث في حينه، فيما تم تعزيز وجود الدوريات الأمنية وفِرَق البحث والتحري الجنائي بالمنطقة للقبض على المطلوب الأمني، الذي تمكن من الهرب ومقاومة رجال الأمن طوال العام المنصرم. وكان هذا الهارب مطلوباً في عدة قضايا، حقوقية واعتداء على رجال الأمن وإطلاق نار عليهم، إحداها ضرب واعتداء على رجال البحث والتحري الجنائي، حيث صدر تقرير طبي من مستشفى النور التخصصي بإصابة رجلي أمن ومدة شفائهم 5 أيام ما لم تحدث مضاعفات, أما القضايا الأخرى فهي قضايا حقوق مالية تُقدَّر ب 39 ألف ريال لإدارة الحقوق. كما قام قبل 11 شهراً بضرب رجل أمن من رجال إدارة البحث الجنائي، بمساندة 14 شخصاً من أقربائه وأبناء عمومته أثناء القبض عليه إثر طلبه لإدارة الحقوق المدنية، وتمكّن من الإفلات من قبضة رجال الأمن في ذلك الوقت، ثم كرَّر فعلته مرة أخرى مستخدماً سلاحاً نارياً "مسدس" في تصرف إجرامي شنيع.