يستعد كبير مدربي الغوص والاستجابة الأولية للطوارئ بتبوك الكابتن محمد الصميلي غدا للبدء في المرحلة الثانية من التدريب لتسجيل رقم قياسي جديد في كتاب جينيس للأرقام القياسية العالمي، وذلك بكسر الرقم السابق في البقاء داخل أعماق البحر مدة لا تقل عن ثلاثة أيام. ويبدأ الكابتن "الصميلي"، المرحلة الثانية من التدريب مساء غد الجمعة ، لقضاء 24 ساعة متواصلة داخل الماء كتمارين للتحمّل بمعدات الغوص، في خطوة الاستعدادات لدخول كتاب جينيس للأرقام القياسية، حيث سيبدأ من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الثامنة من مساء السبت في أحد المسابح بتبوك.
وحول هذا الموضوع قال الكابين الصميلي ل "سبق" : أستخدم في هذه المرحلة من التدريب بدلة الغوص التي تعرف بالبدلة الجافة وهي تمنع وصول الماء للجسم، وقناع يعرف ب " فل ماسك"، وهو يساعدني على الكلام داخل الماء ويساعدني على النوم أيضاً.
وأضاف :يكون غذائي في هذه المرحلة على السوائل وأكل الموز والتفاح داخل الماء وفقاً لتوجيه طبي مدة ال 24 ساعة التي أقضيها في الماء بخلاف المرحلة الأولى التي قضيت فيها عشر ساعات حيث تعرض جسمي لأشد الظروف وأقساها حيث استخدمت بدلة مبللة فقد فيها جسمي حرارة وكان غذائي بدون استشارة طبية.
وأكد أن "مرحلة التدريب غدا سبقها استشارات طبية وبرامج رياضية وغذائية حيث قمت بعمل تجربة الصوم قبل يومين لمدة أربعين ساعة عن الطعام وكان اعتمادي على 7 تمرات الفجر وأخرى في المساء مع حليب تم صرفه من أحد المستشفيات".
وبين الصميلي أنه كان المقترح "أن يكون نزولي مساء اليوم على أن أخرج مساء الجمعة ولكن ذلك يتعارض مع صلاة الجمعة فأجلت نزولي حتى مساء الجمعة، أما باقي الفروض فستكون طبيعة داخل الماء وقد استخدمت توزيع الأوزان على جسمي بحيث يكون ركوعي وسجودي والأعضاء السبعة تصل للأرض كاملة".
من جهته قال المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بتبوك خالد العنزي ل " سبق " إن فرقة إسعافية وفرقة طبية متقدمة تستعد لتغطية تدريب الكابتن محمد الصميلي ، وسيستمر تواجد الفرق الإسعافية أثناء مدة بقائه تحت الماء وتحسباً لوقوع أي طاري أو مضاعفات ، مبيناً أن الكابتن الصميلي يعد أحد المتطوعين بالهيئة منذ سنوات وأحد المدربين المعتمدين بالإسعافات الأولية.
وكانت "سبق " قد تابعت المرحلة الأولى من تدريب الكابتن الصميلي التي قضى فيها عشر ساعات داخل الماء مبينا أنه يطمح لتحقيق رقم كبير لا يقلّ عن سبعة أيام يقضيها متواصلة داخل أعماق البحر، وقد تصل إلى عشرة أيام، ليكون بذلك سجل رقماً كبيراً وإنجازاً سعودياً غير مسبوق.
يُذكر أن أمير منطقة تبوك وجّه بدعم الكابتن "الصميلي" من قبل الاتحاد السعودي للرياضات البحرية بحكم الاختصاص.