عبَّر أهالي منطقة جازان عن اطمئنانهم، بعد أن أظهر منسوبو قوات الدفاع الجوي السعودي براعتهم في التصدي للصواريخ البالستية من نوع "سكود" التي كان العدو قد وجَّه عددًا منها من داخل الأراضي اليمنية، نحو الأراضي السعودية, مستهدفًا عددًا من المواقع الحيوية، وذلك بعد أن رصدت أجهزة الرادار عالية الكفاءة والدقة، أهدافًا معادية موجهة نحو المنطقة الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وتم تحديد اتجاهاتها، حيث كانت موجهة لعدد من الأماكن الحيوية، وتم تدميرها، وكان آخرها صباح اليوم. وقال الأهالي ل"سبق": "كانت يقظة وكفاءة القوات السعودية على مدار 24 ساعة سببًا رئيسًا في تحطيم آمال العدو، حيث إنَّ الذين تصدوا للصاروخ "سكود" بإطلاق صواريخ باتريوت مضادة للصواريخ أظهروا براعتهم، مؤكدين أنَّهم من يسهر لأجل أن ننام بأمن وأمان".
وبيَّنوا أنَّ الدقة العالية التي يعمل بها منسوبو الدفاع الجوي كانت كفيلة بإحباط محاولة العدو، حيث إنَّ كافة الصواريخ التي ترسل في أوقات متأخرة، والأهالي يغطون في النوم، بينما يسهر في المقابل أفراد الدفاع الجوي لحمايتهم بفضل الله، حيث بتدميرها تم إنقاذ المواطنين من كارثة أعد لها العدو مع سبق الإصرار, لكنَّ مشيئة الله، ثم كفاءة القوات السعودية كانت له بالمرصاد.
وتعد منظومة باتريوت من الأنظمة المعقدة الحاسوبية التي تشتغل على الأنظمة الحرارية بالنسبة لاصطياد الهدف؛ الأمر الذي يوجب وجود خبراء لاستخدامها، ويشرف عليها ضباط وأفراد سعوديون مدربون تدريبًا كاملاً على استخدامها، ونظام باتريوت نظام دفاعي قوي ضد الصواريخ بعيدة المدى والطائرات، وتنشر قوات الدفاع الجوي "باتريوت"، على كافة الحدود.
وتمتلك السعودية منظومة من الأسلحة المضادة المتطورة وعلى رأسها نظام "باتريوت"، وهو النظام الذي استخدمته أمريكا في حرب الخليج لتحرير الكويت، وتم بعدها عقد صفقات بين السعودية وأمريكا لامتلاك هذا النظام الدفاعي، وكان له الأثر القوي في حماية الأراضي السعودية من الصواريخ التي كانت تطلق من العراق باتجاه العديد من المدن السعودية.