أظهرت صور؛ حصلت عليها "سبق"، مشاهد مأساوية من مستشفى فيفاء، تنذر بتكرار كارثة مستشفى جازان العام التي راح ضحيتها 25 شخصاً وأصيب العشرات، بعد اندلاع حريق بالمستشفى فجر الخميس، وُصف بأنه الأول سعودياً والثالث عالمياً. وبيّنت الصور ضعفاً كبيراً في وسائل السلامة؛ حيث إن مخارج الطوارئ وهمية عبارة عن أبواب تفتح على هاوية دون سلالم، وأوضحت شكل المبنى وهو محاصر من جميع الاتجاهات بشبكات ومقسمات وبعض التمديدات الكهربائية المكشوفة وغير المغطاة معرضة للمطر؛ ما يزيد خطر احتمال حدوث تماس كهربائي ومن ثم نشوب حريق - لا قدّر الله.
وكشف مصادر ل "سبق"، أن أقسام التنويم (الرجال، النساء، الأطفال، الولادة والحضانة) في المستشفى لا تحتوي على مخارج طوارئ، مشيرة إلى أن وسائل السلامة التي قد تنقذ الأرواح، بعد الله، في حال حدوث مكروهٍ من حريق أو ما شابه ذلك معدومة.
وأضافت، أن المستشفى استنفر، يوم الخميس في المساء، بعد واقعة مستشفى جازان وتوجّه إلى طلاء الغرف لتجديدها ما أثار حالة من التذمّر بين المرضى بسبب انتشار روائح الدهانات بين الأقسام.
وتواصلت "سبق"، مع مدير مستشفى فيفا العام؛ إلا أنه فضّل عدم الحديث، وأشار إلى أن هناك جهة مخولة بذلك، وفي الجهة المقابلة لايزال مستشفى فيفاء الجديد متعثراً؛ حيث أرجعت المصادر الأسباب إلى توقف المقاول عن العمل أكثر من مرة بسبب التضاريس.
يُشار إلى أن "كارثة الخميس" التي أذهلت السعوديين والعالم أجمع التي راح ضحيتها 25 شخصاً وأُصيب فيها 123 آخرون أعادت عديداً من الملفات للواجهة وأماطت اللثام عن القصور الحاصل في الصحة والتي حظيت العام الماضي فقط بميزانية كبيرة تقدر ب 160 مليار ريال؛ حيث احتلت المرتبة الثانية بعد قطاع التعليم، ومع ذلك تتكرّر المآسي من أخطاء طبية وكوارث رغم الدعم غير المحدود.