كشف عيسى عميش، شقيق إحدى الضحايا من حريق مستشفى جازان العام، تفاصيل وفاة شقيقته المرافقة مع والدته، مشيدًا ببسالة المتطوعين بعمليات الإنقاذ، وطالب في الوقت نفسه، بمحاسبة المقصرين والمتسببين في حريق المستشفى، كاشفًا عن تفاصيل جديدة في الحادث. حيث قال في حديثه مع "سبق": قمنا بتنويم الوالدة بالمستشفى ما بين المغرب والعشاء أمس حيث إن الوالدة كانت تعاني التليف في الكبد وعاجزة عن المشي وتنومت معها أختي ذات ال "30" عامًا وأم لثلاثة أطفال وأفاد عن كيفية وصله خبر المستشفى قال إنه عند الساعة ال 2:38 دقيقة وأنا في نومي جاءني اتصال منها وكانت تصرخ تقول "الحق علينا يا عيسى" الكهرباء انقطعت الكل هارب تركونا .. وأنا ما استطعت أنزل أمي وواصلت في صراخها المبكي واتصلت بزوجها وقالت له أولادي في ذمتك.
وتابع: ونطقت الشهادتين ثم رمت الجوال حتى انقطع الاتصال، وخرجنا مسرعين للمستشفى ولم نستطع الدخول عند الساعة الثالثة وخمس فجرًا وجدنا ازدحامًا شديدًا ووجود شباب متطوعين يحاولون إخراج الحالات والدخان الأسود في كل أركان المستشفى وبسبب وجود حساسية لديّ لم استطع الدخول، ثم حضر أخي عسكري بحرس الحدود ومتمرس حاول الدخول من سطح المستشفى لم يستطع.
وأضاف: ثم كسر إحدى النوافذ ولا يعلم أين هم موجودون وعاد من بوابة المستشفى ودخل القسم الموجود به أمي وأختي بالدور الثاني وحاول يوصل للغرفة ومن شدة العتمة والدخان كان يتحسس بيده الأسطح حتى وصل.
وتابع: كانت هناك نساء بالأرض ولم يستطع التعرف على أختي بسبب تغير ملامحهن من جراء الدخان الأسود حيث قمت بإنزال الوالدة ومكثت بعد اتصال أختي بنحو ساعة كُتب لها عمر جديد وأنقذها وأخذها المسعفون وعملوا لها اللازم ونقلوها لمستشفى العميس، وما زالت حالتها حرجة، وتحتاج إلى وقت للتحسن.
وأضاف: ولكن شقيقتي توفيت، ذهبنا لاستلامها رفضت الشرطة وقالوا لنا: وصلنا التوجيه بعدم تسليم أي جثة إلا يوم الأحد، بعد استكمال التحقيقات. وقال: وقت الحادثة كانت أبواب الطوارئ مغلقة والنوافذ منزوعة الأيادي، وأشاد ببسالة المتطوعين حيث يقومون بالدخول ويحملون المصابين والجثث على ظهورهم ويخرجونهم من المستشفى من الدور الثاني إلى مواقع آمنة.